الأربعاء، 22 فيفري 2012

الكرة الجزائرية للبيع

 فرض الإحتراف الذي دخلته الكرة الجزائرية والبطولة الوطنية بدرجة خاصة - ملزمة لا مخيّرة- على النوادي الجزائرية التي كانت تعتمد في المقام الأول على دعم الدولة، حتى تلك التي توصف بالكبيرة، طلب التدخل الأجنبي وعرض نواديها للبيع، على غرار ما صرّح به رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف مؤخرا عبد الحكيم سرار الذي أعلن صراحة عن نيته في بيع الفريق لـ10 رجال أعمال مقابل 50 مليار سنتيم، وتكالب الأجانب على العديد من الفرق، وفي مقدمتها شبيبة القبائل، وعلى الرغم من أن شراء النوادي أضحى ظاهرة أوروبية
وعالمية على غرار ما هو عليه الحال بالنسبة لباريس سان جيرمان، تشيلسي ونوادي عالمية أخرى، إلا أن هذه الظاهرة وعلى حداثة الإحتراف ببلادنا، خلّفت جملة من وجهات النظر في الشارع الرياضي الجزائري، ما بين مؤيد ومعارض لها، ويبقى الهاجس الذي لمسناه هو أن يتحكم المالك الجديد للفريق في مفاصل وسياسة الفريق حسب صحيفة " النهار" الجزائرية.
كما أن الخطر اليهودي يبقى قائما في هذه الشركات الأجنبية التي إن دخلت إلى الجزائر للإستثمار في الكرة الجزائرية بمسميات ألمانية، وإيطالية وفرنسية أو أي جنسية أوروبية وعربية مهما كانت، لأن هذه الشركات المتعددة الجنسيات لطالما حملت في طياتها مستثمرين يهود بمسميات متعددة، ما سيحول الإستثمار الرياضي إلى توجهات أخرى قد تشكل خطرا ليس على الكرة الجزائرية فحسب، وإنما حتى أمن الدولة، إلى جانب اختلاف المستثمرين ما بين محتالين ومتسلطين، كما يبقى التوجه نحو بيع النوادي أمرا صادما لشريحة من الشارع الرياضي الجزائري التي ترفض بيع رمز من رموزها. 

منادي لـ"النهار": "مستعدّ لبيع النادي لأي أجنبي.. إلاّ لليهودي"  
وقصد معرفة آراء بعض رؤساء الأندية، قررنا الإتصال ببعضهم، على غرار رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي الذي لم يتوان في التأكيد على استعداده لبيع فريقه لأي مستثمر، سواء كان محليا أو أجنبيا، وذلك في قوله: "مستعد لبيع الإتحاد للأجنبي أو للمحلي، المهم أن يقدم الإضافة المالية ولا أرى في الأمر أي عيب، ما باليد حيلة أمام الأزمة المالية التي تعصف بالنادي، إلى حد الآن لم يظهر أي مستثمر جاد، لكن في حال ظهوره فليس لدي أي اعتراض على الأمر ومستعد لبيع فريق اتحاد عنابة لأي أجنبي ماعدا اليهود بالطبع" ختم محدثنا كلامه.

غريب لـ"النهار": "تاريخ المولودية ليس للبيع... لكن مرحبا بمن يشتري الأسهم"
أما بالنسبة لرئيس فرع كرة القدم لمولودية الجزائر والمسؤول الفعلي عن الفريق عمر غريب، فقد أكد في تصريح لـ"النهار" أن مجرد الحديث عن بيع الفريق هو عيب، وذلك في قوله: "المولودية تاريخ الجزائر وليست للبيع، لكن بالمقابل ليس لديّ اعتراض على دخول أي مستثمر لشتراء أسهم في النادي حتى وإن كان بالأغلبية، لكن ذلك بشروط، حيث لن يمكنه محو تاريخ المولودية أو تغيير ألوانها أو تسميتها، هذا خط أحمر لا يمكن التلاعب به على الإطلاق، أما غير ذلك فليس لدي اعتراض"، وعن التهديد اليهودي من خلال ولوجهم الممكن للكرة الجزائرية من خلال الشركات المتعددة الجنسيات، فقد أوضح غريب قائلا: "عملنا رياضي وليس سياسيا، اليهودي ممنوع عليه شراء أسهم لكن ما باليد حيلة إن تمكّن من الدخول بطرق ملتوية، لكن كما قلت لك سابقا تاريخ المولودية خط أحمر وليس بإمكان اليهودي أو أي آخر أن يفعل شيئا... فلتطمئنوا"

"زدك دار عرس وليس جمعية عامة.. وهو ليس قانونيا"
وقد عرج محدثنا للحديث عمّا يسميه عبد الحميد زدك جمعية عامة أسست لانتخابه رئيسا للفريق الهاوي، قائلا إن هذه الجمعية ليست سوى عرسا، قائلا إن تعيينه غير قانوني، بعد أن تم سحب الثقة منه سابقا من قبل الجمعية العامة بالثلثين، مجددا هجومه على "الدراق" بعد منحه الإعتماد، مؤكدا أنها تؤثر على استقرار الفريق، وعن تهديد زدك باقتحام فيلا الشراقة بقوة القانون رد محدثنا مازحا: "أعتقد أن زدك يقصد فيلا أخرى في بئر خادم وليس الشراقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق