الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الأمن‮ ‬يحقّق مع أستاذة العلوم الإسلامية بالعثمانية في‮ ‬ميلة

الأمن‮ ‬يحقّق مع أستاذة العلوم الإسلامية بالعثمانية في‮ ‬ميلة

الجزائر - النهار الجديد:  

الأمن‮ ‬يحقّق مع أستاذة العلوم الإسلامية بالعثمانية في‮ ‬ميلة

خضعت أول أمس رسميا أستاذة مادة العلوم الإسلامية بمتقنة عاتي عبد الحفيظ ببلدية وادي العثمانية في ولاية ميلة، إلى التحقيق على مستوى مقر الأمن الحضري من طرف الشرطة القضائية للإستماع إليها في قضية محاولة الإنتحار التي أقدم عليها التلميذ ''ش.س'' البالغ من العمر 18عاما، يدرس بالثانوية تقني رياضيات أول أمس داخل بهو المتقنة، في فترة الراحة الصباحية، أين عرفت المؤسسة التعليمية حالة من الفوضى العارمة وزميلهم يجري في كل الإتجاهات مشتعلا وألسنة النيران تلتهب فيه، لولا سرعة تحرك زملائه وأحد المساعدين التربويين الذي ساهم في عملية إخماد النار التي لامست مختلف أنحاء جسمه، وفور الحادثة علمت ''النهار'' أن المصالح الصحية المحلية استقبلت أزيد من 20 تلميذا قدمت لهم الإسعافات نتيجة إصاباتهم بصدمات نفسية وإغماء من هول المشهد غير المسبوق لديهم، قبل أن يتم تحويل الضحية إلى العناية المركزة بالمستشفى الجامعي في قسنطينة، حيث يخضع للرقابة الطبية المركزة، وأكد في هذا الشأن والده أن وضعيته خطيرة وصعبة وأوردت مصادر طبية بأن مستوى الحروق هي من الدرجة الثالثة، وقد تنقلت ''النهار'' فور وقوع الحادث للمتقن، أين حل بالموازاة مع ذلك الأمين العام لمديرية التربية الذي عقد اجتماعا طارئا مع الطاقم الإداري للمؤسسة، وفيما رفض مدير المتقنة الإدلاء بأي تصريح، أكد الأمين العام للمديرية تشكيل لجنة تحقيق إدارية للنظر في الحادثة مشيرا إلى أنّ التلميذ الضحية كانت نواياه مبيتة بدليل إحضاره لقارورة البنزين داخل المحفظة منذ الفترة الصباحية، ليستغل فرصة طرده من قبل أستاذة العلوم الإسلامية، نتيجة عدم جلبه للكراس ويقوم بفعلته خلال ذلك، وأكد السيد عبد الناصر أن المسؤولية يتحملها مدير الثانوية التي كان يدرس بها ابنه وهي ثانوية عين فوة، حيث رفض منذ البداية ابنه سفيان الدراسة بالمتقن، وأبدى عدم الرغبة في ذلك، ورغم كل مساعيه الحثيثة، لكنه فشل في تحقيق أماني ابنه للبقاء بالثانوية، فيما أكد زملاء الضحية ممن تحدثوا لـ''النهار'' أنهم يعانون الأمرين من إدارة المتقنة -على حد قولهم- مطالبين بتغيير المدير متوعدين بالإحتجاج عقب نهاية العطلة، مضيفين أنّهم طردوا على مدى ثمانية أيام كاملة من مقاعد الدراسة بسبب المئزر! وقد وقفنا على حالة من الغضب في أوساط التلاميذ الذين أكدوا أنهم أضربوا قبل شهرين عن الدراسة، احتجاجا على أستاذة في الفيزياء وطالبوا بتغييرها، لكن دون جدوى وتحدثوا عن سوء في المعاملة. ومن جهته مدير المتقن قال بصريح العبارة؛ أنّه لا يمكنه الحديث أو التصريح لوجود سلطة أعلى منصب منه في المتقن، وهو الأمين العام لمديرية التربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق