الفيديوهات السرّية التي التقِطت خلسة من طالبات جامعيات من قلب دورات المياه وأماكن الاستراحة، بعمارة الآداب بجامعة منتوري بقسنطينة. وكنا قد ظننا في البداية أنها سرّية وأن القضية جديدة، ولا أحد يعلم بتطوراتها الأخلاقية الخطيرة جد، لنكتشف بعد ذلك أنها صارت أمرا واقعا يخيف الطالبات ويصمت عنه الكثير من القائمين على الجامعة.
فاجأتنا كل التنظيمات الطلابية التي اتصلنا بها وراجعنا مقراتها بقلب كليات الآداب أمس، بأنها على علم بالمهزلة الأخلاقية وأكثر من ذلك، قالت إنها راسلت مختلف الهيئات منذ أشهر عديدة، ولا أحد تحرّك لوقفها حسب صحيفة " الشروق" الجزائرية.
وأكدت هذه المنظمات، ومن بينها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، على لسان ممثلها عبد المالك بوحوط، أنها راسلت رئاسة الجامعة ولكن لا حياة لمن تنادي وشجبت في بياناتها وآخرها الذي سلمته لصحيفة " الشروق" "الشروق" أمس "الخط الانحرافي" الذي صار يعرفه هذا المكان الذي أصبح مشبوها إلى درجة أن الكثير من الطالبات صرن يرفضن دخوله. الصور التي وصلت "الشروق"، والمدعمة بشهادات حية للطالبات، تؤكد أن بعض المنحرفات، ويتراوح عددهن ما بين 12 إلى 15 فتاة معظمهن من الطالبات إضافة إلى شابات أخريات، يأتين من أماكن ومدن أخرى، قمن باحتلال جزء كبير من دورة المياه، المخصص جزء منه للمراحيض والآخر للاغتسال. والأدهى أنهن حوّلنه إلى شبه ناد للفجور، حيث حوّلن كراسي قاعات الدراسة إلى هناك وكتبن بأحمر الشفاه للطالبات، عبارات تحذير من الاقتراب من تلك الأماكن، وصار تعاطي الخمور والمخدرات سمة رئيسية للمكان. ممثل الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين قال بدوره نهار أمس، للشروق اليومي، إن مكتب المنظمة لا يبتعد عن هذا المكان المشبوه سوى ببضعة أمتار. وقال إن الكل يعلم بما يجري فيه، والكل يعلم أن بعض أعوان الأمن في جامعة منتوري متورطون في الحكاية بل إن الكثير من الطلبة والطالبات صاروا يسمّون المكان بـ"البيكوكة" نسبة إلى ما يحدث فيه من تجاوزات، ومنها كما أقرت الطالبات محاولات استدراج الطالبات الصغيرات في السن والجميلات لأجل إدخالهن عالمهن الرديء من خلال اقتراح أرقام هواتف أثرياء قد يكون بعضهم غير بعيد عن المكان وبالضبط بحظيرة السيارات بقلب الجمعة المركزية في انتظار فريسته، أما الحكايات التي يروينها الطالبات كشاهدات عيان فإنها ترتفع فوق سقف تعاطي المسكرات والمهلوسات إلى الاحتفال الصاخب بكل وافدة على مجموعتهن عندما تفقد عذريتها في أجواء تثير الرعب لدى بقية الطالبات، الاتحاد العام للطلبة الجزائريين ناشد أعوان الأمن لحماية الطالبات مما سماه بجرذان المراحيض، أما عن أفراد هذه المليشيا الأنثوية فبعضهن طالبات أوقفن دراستهن منذ بداية الموسم لينشطن في عالمهن الممنوع وأخريات من خارج الجامعة يتاجرن بأجسادهن وبأجساد الأخريات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق