الثلاثاء، 31 جانفي 2012

ألقتها‭ ‬ورمتها‭ ‬قرب‭ ‬شقة‭ ‬مهجورة .. أم‭ ‬تتخلص‭ ‬من‭ ‬ابنتها‭ ‬الرضيعة‭ ‬لأن‭ ‬زوجها‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬البنات‭ ‬بخنشلة

فاجعة حقيقية هزّت عصر أول أمس الأحد بلدية الحامة غرب ولاية خنشلة بعد تدخل مصالح الأمن بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني لفرقة أمن الطرقات ببلدية الحامة لأجل إسعاف رضيعة تبلغ من العمر عشرة أيام اكتشفت بالمدخل الرئيسي لشقة غير مسكونة بعمارة، حيث تبادر لذهن الجميع أن الرضيعة هي نتاج جريمة أخلاقية وولادة غير شرعية تم التخلص منها بهذه الطريقة

ولكن الكارثة كانت أكبر عندما اتضح أن الرضيعة لها أب وأم من زواج شرعي وأربع أخوات، ولكن أسبابا أخرى تافهة هي التي جعلت الأم تتخلص بهاته الطريقة الغريبة من فلذة كبدها ويوافق الأب بصمته على الأقل، إذ أفضت التحريات الأولية إلى كشف خيوط القضية بعد أن تم نقل المولودة من طرف مصالح الحماية المدنية الى المستشفى، حيث نجح الطاقم المناوب في إنقاذها من الموت المحقق حسب ما نقلته صحيفة " الشروق" الجزائرية.
 التحريات التي سارت في البداية إلى كون المولودة مجهولة النسب انقلبت بعد ذلك وكشفت أن المولودة تنتمي إلى عائلة تتكون من ستة أفراد، غير أن السبب يكمن في أن الوالد كان يريد أن يرزق بطفل ذكر، إلى جانب الوضع المزري للعائلة التي تعيش ظروفا قاهرة من الفقر، لتجد الأم نفسها امام ثورة زوجها وضربه لها، مجبرة حسب التحريات على التخلص من فلذة كبدها ورميها بعد حوالي 10 أيام من ولادتها عند باب العمارة.
وأشارت مصادر أمنية للشروق اليومي أن خيوط اكتشاف القضية تعود إلى مكالمة هاتفية تلقتها مصالح الدرك وتحديدا فرقة أمن الطرقات تتعلق بعثور إحدى العائلات عند باب منزلها بالطابق الثاني بعمارة تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين خنشلة وباتنة على مولودة من جنس أنثى كانت تبكي وفي وضع صحي متدهور، فسارعت مصالح الحماية إلى نقلها نحو المستشفى لتنجو من موت محقق، وبالموازاة باشرت مصالح الدرك والشرطة تحريات حول القضية تم خلالها نصب كمين بمسرح الحادثة، أين تفطن الأعوان إلى التوافد المتكرر لسيدة اتضح لاحقا أنها أم المولودة، كانت تبحث عنها أمام إصرار وبكاء الأخوات الصغيرات لأجل إعادة أختهن، وانتهى التحقيق بكشف المستوى الغريب، كون المولودة تنتمي الى إحدى العائلات المعروفات في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق