حذر رئيس الفدرالية الجزائرية لمرضى السكري الأستاذ نور الدين بوستة في تصريح للشروق أمس، من انتشار غير مسبوق للداء وسط الفتيات والنساء قارب نسبة 60 بالمائة بما يمثل 7،1 مليون مصابة من أصل ثلاثة ملايين مريض في الجزائر، مؤكدا أن المرض زحف أيضا على نسبة كبيرة من أطفال المدارس مما يتطلب تفعيل الحملات التحسيسية وإقحام طبيعة الأمراض المزمنة في المقررات الدراسة.
وكشف بوستة أن 200 ألف مصاب بالسكري في الجزائر مهددون ببتر الأعضاء السفلية بسبب نقص التوعية
وإغفال المتابعة الصحية، خاصة وأن 30 بالمائة من المرضى غير مؤمنين اجتماعيا مما يصّعب عليهم اقتناء الدواء ومزاولة العلاج، ولتفادي هذا الأمر طالب المتحدث بضرورة إجراء تحقيق وطني حول مرضى السكري وتأمين كل مصاب يثبت حمله للمرض خاصة وأن تكلفة الأدوية باهظة جدا ويصعب الحصول عليها من دون تأمين مما جعل الكثير من المرضى يصابون بمضاعفات السكري المتمثلة في الإعاقة والعمى وبتر الأعضاء وتوقف في عمل الكلى حسب المعلومات التي انفردت بها صحيفة " الشروق".
وأضاف المتحدث أن المرض يزحف بشكل مخيف على شريحة واسعة من النساء والشباب والأطفال بسبب نوعية الأغذية وعدم ممارسة الرياضة والضغوط الاجتماعية، مما يتطلب ضرورة تفعيل العمل التوعوي والعلاجي في المستشفيات والعيادات الجوارية، وحذر المتحدث من انتشار موجة ممتهني الطب البديل الذين يدعون علاج السكري، مؤكدا أن كل شخص مهما كان علمه أو قدره يدعي علاج السكري بالأعشاب الطبيعية هو مشعوذ بشهادة الكثير من أساتذة الطب، خاصة بعد تسجيل عدد معتبر من الوفيات وسط المرضى الذين توقفوا عن تعاطي الأنسولين والاكتفاء بتناول الأعشاب الطبيعية مما شكل لهم انخفاضا مفاجئا في السكري حرمهم من الحياة، وذكر المتحدث أن الفدرالية الجزائرية لمرضى السكري احتفلت هذه الأيام بالذكرى التاسعة عشرة لتأسيسها وهي التي تكافح من أجل تأمين ثلاثة ملايين مصاب ومساعدتهم على العلاج والتعايش السلمي مع داء السكري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق