السبت، 18 فيفري 2012

صاحب الهدف الوحيد في غامبيا.. رفيق صايفي : عشنا جحيما في بانغول.. العسكر يضرب والشرطة تضرب والشعب يضرب

يعود بنا هداف الخضر سابقا رفيق صايفي إلى مباراة محاربي الصحراء في 2007 ضد غامبيا التي خسرها رفاقه بهدفين لهدف حمل توقيعه، ويقول رفيق في هذا الحوار لـ"الشروق اليومي" أن المنتخب عاش جحيما في بانغول لدرجة أن اللاعب لم يعد يعرف من أين يأتيه الضرب، كما تحدث عن حظوظ الخضر في هذه التصفيات وهوّن من قيمة المنتخب المالي الذي اعتبره في مستوى محاربي الصحراء ويُمكن لرفاق بوقرة أن يزيحوه من طريقهم..

نبدأ من قائمة اللاعبين التي أعلن عنها خاليلوزيتش لمواجهة غامبيا، والتي أثارت الكثير من التساؤلات لخلوّها من بعض الأسماء، كيف وجدت هذه القائمة؟
هي خيارات المدرب ولابد من احترامها، صحيح هناك أسماء تستحق أن تكون ضمن هذه القائمة وتم التخلي عنها لكن تبقى قرارات المدرب.
 
لو كنت لا زلت تلعب للمنتخب وتتواجد في أوج لياقتك ألا تغضب عندما يتم إسقاط اسمك دون سبب؟
بطبيعة الحال، وأي لاعب لديه طموح لا يُمكنه إلا أن يغضب، ومن لا يتأثر فهو لاعب بدون طموح، لكن مثلما سبق وقلت هي خيارات المدرب، وهو المسؤول عنها مثلما هو المسؤول عن أي نتيجة يُحققها الخضر في غامبيا.
 
البعض تكلم عن الأسماء الجديدة التي استدعاها المدرب، والتي لا تعرف أدغال إفريقيا وخصوا بالذكر الشاب شعلالي هل استدعاؤه أمر عادي؟
من المستحسن استدعاء لاعب شاب أو اثنين في كل مباراة حتى يدخلوا في الأجواء ويتم تحضيرهم للمباريات القادمة، ثم إن شعلالي كان يلعب للمنتخب الأولمبي واحتك كثيرا ببعض الأفارقة، ولا أرى مشكلا في توجيه الدعوة له، بالعكس هو أمر مشجع لشاب في مثل سنه.
 
سبق وأن لعبت في غامبيا في عهد المدرب كافالي، وكنت صاحب هدف السبق قبل أن تنقلب الأمور حدثنا عن تلك المغامرة؟
لقد عشنا الجحيم، الكل كان يضرب، العسكر والشرطة والشعب واللاعبين لدرجة أنك لا تعرف من أين جاءك الضرب، البداية كانت من أحد المدافعين الذي اعتدى على منيري ثم مدافع آخر اعتدى على منصوري، وجاء الدور على دحام أيضا، حتى أنا تشابكت مع أحد المدافعين الذي أراد إلحاق الأذى بي بعد توقيعي للهدف.
 
لكن غامبيا يومها لم تكن معنية بالتأهل لكأس إفريقيا 2008 فلماذا عاملوكم بتلك الطريقة؟
يبدو أنهم لم يحتملوا خسارتهم في الجزائر التي جاءت في الدقائق الأخيرة، ودخلوا المباراة بروح انتقامية لدرجة إلحاقهم الأذى باللاعبين، وتصور لو فزنا في تلك المباراة التي كانت تعنينا بشكل كبير لضمان التأهل، أكيد كنا لا نعود للجزائر.
 
والحكم هل بقي يتفرج على هذه المهزلة؟
الحكم بشر، وأتذكر أنه طرد المدافع الذي اعتدى على منيري في الدقائق الأخيرة بعدما عاود الاعتداء، وللأسف حتى منيري خرج معه متأثرا بإصابته، وأتذكر أن عينه يومها انتفخت من شدّة الضرب.
 
وتمكنت من فتح باب التسجيل؟
نعم بعدما وصلتني كرة من بلحاج أو بزاز لا أتذكر جيدا، وحوّلتها بضربة رأسية لهدف.
 
إذن يُمكن للخضر أن يُسجلوا ويخدعوا دفاع غامبيا؟
أكيد، فنملك لاعبين يُمكنهم هز الشباك، لكن يبقى كل شيء مرتبط بطريقة لعبنا، وإن شاء الله نهّز شباكهم ونضمن تأهلنا هناك.
 
إذن تتوقع مهمة صعبة للخضر في مباراتهم القادمة أمام هذا المنتخب؟
بالنسبة لمباراة 29 فيفري هي مباراة مصيرية الخطأ فيها ممنوع، لذا إذا أردنا التأهل علينا تحقيق نتيجة إيجابية هناك، التعادل أو الفوز حتى لا نرهن حظوظنا، وأظنها مهمة ليست بالصعبة على منتخبنا.
 
لكن منتخبات إفريقيا تطورت ولم يعد هناك فريق كبير على آخر؟
صحيح ما تقول، فكرة القدم ليست علوم دقيقة، لكننا أحسن منهم على الورق، وهذا عامل في صالحنا لذا أتوقع تسجيل نتيجة إيجابية لتخطي هذا الدور بسلام.
 
إذن تتوقع تحقيق التأهل من بانغول؟
أتمنى ذلك ونملك الزاد لتحقيق التأهل من هناك، ولا تنسى أن للجزائر هيبتها وسنواجه غامبيا وليس كوت ديفوار أو الكاميرون.
 
بالمناسبة منتخب زامبيا الذي سجلت عليه ذهابا وإيابا أضحى بطلا لإفريقيا، بينما منتخبنا لم يقدر حتى على التأهل لكأس إفريقيا؟
منتخب زامبيا عمل بجد بعد تصفيات كأس العالم، لم يُغير لاعبيه ولا مدربه ولا المسيرين، وشاهدنا كيف عاد هيرفي رونار مجددا للمنتخب، وحافظ على نفس التشكيلة وراهن على عنصر الإرادة، بينما نحن غيرنا كل شيء واستهلكنا ثلاثة مدربين وبدلنا نصف التشكيلة.
 
يبدو أنك متأثر لهذا السقوط الحر؟
أي جزائري يحب منتخب بلاده لا يروقه حال منتخبنا، ثم من لا يريد أن يكون منتخب بلاده في القمة يُحقق الانتصارات ويتأهل لمختلف المنافسات.
 
المنتخب المالي الذي سنواجهه في تصفيات كأس العالم تمكن من الحصول على المرتبة الثالثة في كأس إفريقيا وهزم غانا؟
قد أفاجئك إذا قلت لك أن المنتخب المالي الذي واجهناه سنة 2010 أقوى من المنتخب الحالي، وأنا تابعت مشواره في كأس إفريقيا، لم يكن بتلك القوة، فأمام كوت ديفوار لعب لمدة 20 دقيقة فقط، بينما أمام غانا فهذا الأخير لعب بدون روح في المباراة الترتيبية بعدما خسر في نصف النهائي، وبالتالي لست خائفا على الخضر في هذه التصفيات لأننا لا زلنا نملك شخصيتنا واسمنا.
 
وماذا عن ناديك أميان الذي استفاق مؤخرا بعودتك من الإصابة؟
الحمد لله منذ بداية العام الجديد لم نخسر بعد ويكفي أن نفوز في مباراتين متتاليتين لنغادر منطقة الخطر، وهذا أمر قابل للتحقيق.
 
ينشط لجانبك في القسم الثاني غيلاس ويحيى الشريف بحكم تعاملك معهما ماذا عن مستواهما؟
صراحة هما في مستوى رائع، خاصة غيلاس الذي يعتبر هدافا حاليا بدون منازع، وهو الذي كسب خبرة من لعبه في البرتغال، وكذا يحيى الشريف الذي تأقلم مع الأجواء الفرنسية، أتمنى أن يواصلا على نفس الريتم وأن يحفظهما الله من الإصابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق