الأربعاء، 4 جانفي 2012

يحدث بالجزائر: يفقد والدته ويدخل السجن بسبب خطإ إداري‮ ‬في‮ ‬تسجيل شهادة وفاة


وضع وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران مواطنا في‮ ‬عقده الرابع‮ ‬ينحدر من ولاية‮ ‬غليزان الحبس المؤقت،‮ ‬بتهمة التزوير واستعماله بالإضافة إلى التصريح الكاذب‮.
 ‬القضية التي‮ ‬جاءت‮ ‬غامضة منذ بدايتها كانت عندما نقل الموقوف والدته المريضة من ولاية‮ ‬غليزان إلى وهران لإدخالها المستشفى الجامعي‮ ‬وفي‮ ‬الطريق تفاقم مرضها فلم‮ ‬يجد من وسيلة سوى الإسراع بها إلى أقرب طبيب خاص وفي‮ ‬أقرب بلدية ووقع اختياره على بلدية حاسي‮ ‬بونيف التي‮ ‬يعرف فيها بعضا من الأشخاص الذين دلّوه على عيادة الطبيب،‮ ‬خاصة أن‮ ‬يوم تنقله كان‮ ‬يوم الجمعة،‮ ‬وشاءت الأقدار أن تلفظ أمه آخر أنفاسها داخل عيادة الطبيب الذي‮ ‬تأكّد من وفاتها وحرّر لها شهادة الوفاة وبعد أيام تنقل إلى مصالح الحالة المدنية بالبلدية المذكورة لتسجيل الوفاة،‮ ‬إلا أن موظفيها أرادوا التأكد من ذلك في‮ ‬البلدية الأصلية وهي‮ ‬بلدية وادي‮ ‬يعيش،‮ ‬ليتفاجأوا بأن هذه السيدة‮ ‬يعود تاريخ وفاتها إلى سنة ‮٧٠٠٢‬،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬جعلهم‮ ‬يخطرون مصالح الدرك بالقضية،‮ ‬أين تم توقيف ابن السيدة للتحقيق معه وبعدها إحالته على النيابة التي‮ ‬تابعته بتهمة التزوير واستعمال المزوّر والتصريح الكاذب،‮ ‬وقد اضطرت هيئة المحكمة لاستدعاء الطبيب الذي‮ ‬فحص السيدة والشهود ممن تنقلوا معه وأكدوا كل ما جاء به ابنها،‮ ‬ليتبين في‮ ‬الأخير بأن خطأ إداريا وقع على مستوى بلدية وادي‮ ‬يعيش بتسجيل وفاة سيدة أخرى مكان هذه السيدة التي‮ ‬كانت على قيد الحياة ويدفع ابنها خطأ الإدارة‮ ‬غاليا بوضعه رهن الحبس بعدما فقد والدته ـ ليلتمس ممثل الحق العام تطبيق القانون‮.‬
الجزائر - النهار:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق