تجري مصالح الأمن المختصة في مكافحة الجريمة الاقتصادية، حاليا تحقيقات معمقة حول تداول بطاقات مغناطيسية مزورة، لسحب الأموال عبر مختلف الموزعات الآلية، حيث تقوم شبكات مجهولة بترويجها بعد سرقة الأرقام السرية من أصحاب البطاقات من أجل استخدامها وسحب أموال المواطنين من أرصدتهم.
- التحقيق الذي شرعت فيه مصالح الأمن حسب ما توفر لدى "الشروق"، جاء بناء على معلومات تفيد بتداول بطاقات مغناطيسية مزوّرة خاصة بسحب الأموال في العاصمة وبالضبط في باش جراح، القبة، وسط الجزائر، بئرمراد رايس وغيرها من بلديات العاصمة وامتد بيعها إلى الولايات المجاورة على غرار بومرداس، تيبازة، والبليدة، تقوم بترويجها مجموعة من الأشخاص احترفوا التزوير في البطاقات الرمادية، حسب المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن، التي تتحرى حاليا في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة التي تهدد بشكل من الأشكال، حسابات المواطنين.
- وفي هذا السياق، طمأن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، في تصريح لـ "الشروق" تمس، المواطنين، مؤكدا أن التزوير في البطاقات المغناطيسية واردا، لكن استعمالها في سحب الأموال من الموزعات الآلية مستحيل، إذا لم يتحصل أصحابها على الأرقام السرية وكلمات العبور من أصحابها الحقيقيين.
- وأوضح بن حمادي أن الموزعات الآلية مزود بنظام خاص يقوم بحجز البطاقة بصفة أوتوماتيكية في حال تسجيل الرقم السري بطريقة خاطئة للمرة الثالثة، وإعادتها يتطلب الرجوع إلى القابض بشروط محدودة، وهذا كإجراء احترازي لحماية صاحب البطاقة الحقيقي.
- في حين دعا ذات المتحدث، أصحاب البطاقات المغناطيسية إلى ضرورة توخي الحيطة في حالة إدخال أرقامهم السرية الخاصة بهم لسحب أموالهم وتوخي الحذر من سرقتها من طرف شبكات إجرامية تستعملها لغرض الاستيلاء على أرصدة المواطنين.
- وأضاف المسؤول الأول عن قطاع البريد، أن تزوير البطاقات المغناطيسية في الدول الغربية، يتم باستعمال البطاقات الحقيقية، التي عادة ما يتم الاستحواذ عليها بطرق مختلفة من أصحابها الشرعيين واستعمالها باللجوء إلى برامج معلوماتية عالية الدقة لقراءة، وكشف الأرقام السرية وكلمات العبور، وهي الأمور التي تعتبر محدودة جدا في الجزائر بسبب تواضع استعمال بطاقات الدفع بالجزائر التي لا تستعمل حاليا بها في الغالب سوى بطاقات السحب.
- الجزائر الشروق: نوارة باشوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق