قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة مساء أمس، بخمس سنوات حبسا نافذا في حق متهم يبلغ من العمر 33 سنة، بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها في حق المرأة التي جمعته بها عشرة طويلة قبل أن ينفصلا بالطلاق.
الجريمة سببها هاجس الشك الذي خيّم على العلاقة الأسرية بعد أن أصبح الزوج يتلقى مكالمات هاتفية معظمها مجهولة المصدر تقول له إن زوجته أنجبت من غيره، وبأن لها العديد من العشاق وكثيرا ما تخرج لملاقاتهم وأحيانا تستقبلهم في بيت الزوجية، وهو ما وتّر العلاقة الزوجية ونسفها إلى درجة الطلاق حسب ما نقلته صحيفة " الشروق" الجزائرية.
أما الضحية فهي شابة في سن السابعة والعشرين. الجريمة وقعت في بلدية آقبو بولاية بجاية منذ أربع سنوات، حيث وصل المتهم إلى مقر الأمن الحضري بآقبو واعترف بارتكابه جريمة قتل من دون قصد إحداثها في حق طليقته، وهذا في مسكنه، وقال حينها إنه كان يتحدث إلى طليقته عن إمكانية إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية إن أكدت له أن ابنته من صلبه، ولم يكن يظن أن ثورته في لحظة غضب ستودي بحياتها، مصالح الأمن انتقلت فورا إلى مسكن الجاني فوجدت الضحية ملقاة على ظهرها فوق سرير الجاني، ولكنها لاحظت شريطا لاصقا يربط قدميها وجروحا غائرة في مواقع كثيرة من جسدها خاصة في الرقبة وفي الأيدي والفخذين وحروق في أصابعها، وهو ما جعل وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة آقبو يكيّفان القضية على أساس أنها التعذيب المفضي إلى الموت مع سبق الإصرار والترصد. المتهم بالقتل أعاد زوال أمس، نفس تصريحاته السابقة، وقال إنه هو المتسبب في مقتل طليقته ولكنه لم يكن يقصد فعل ذلك، وقال إن الركلات القوية التي وجهها للضحية على مستوى البطن وتعذيبه لها بواسطة التيار الكهربائي بإرسال شرارات كهربائية على مستوى أصابع يديها كان من أجل حقيقة وأصل البنت التي أنجبتها، وقال إنه كان ومازال يتعذب لمعرفة الحقيقة، خاصة أن معارفه ومجهولين أكدوا له أنها على علاقات متعددة، فقام بتعذيبها لمعرفة الحقيقة ولكنها ماتت فدُفن السر معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق