علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أن عددا من أمراء وأثرياء الخليج، منهم شخصيات سعودية وقطرية، قد تسللت خلال الأيام القليلة الماضية إلى جنوب ولاية الجلفة على الحدود مع بسكرة، من أجل مباشرة عملية صيد طائر الحبار الذي بات مهددا بالانقراض في الصحراء الجزائرية، بسبب الصيد العشوائي له من طرف هؤلاء الأجانب، الذين كانوا قد انسحبوا خلال السنوات الماضية، بعدما اتهمهم عدد من البدو الرحل والمواليين بإطلاق نيران بنادق صيدهم باتجاه خيمهم بطريقة عشوائية، ما جعل حياتهم في خطر. وأضافت ذات المصادر أن العديد من هؤلاء الأمراء القادمين من الخليج العربي، قد توغلوا في العديد من المناطق والأراضي الفلاحية وكذا المحميات الشخصية دون مراعاة لعادات وتقاليد سكان هذه المناطق. والأخطر هو توسع حركة تنقل هؤلاء إلى غاية مناطق الحربيات والسمارة الواقعتين أقصى جنوب ولاية الجلفة، وكذا مناطق برخم وسطح الرويلة بأم العظام ما قد يهدد طائر الحبار الذي أحصي فيه مالا يقل عن 50 طائرا تم اصطيادها في المناطق الرعوية والمحميات، ما دفع بالأهالي إلى إطلاق نداء استغاثة لحمايتها من بنادق الخليجين وإبعادهم عن هذه المناطق بعدما تعددت تصرفاتهم من صيد الحبار الذي تبين أنه يتم استعماله في معالجة بعض الأمراض من جهة وتحويله إلى حظائرهم من خلال تكاثره في الخليج دون وجه حق. وحذرت مصادر محلية مطلعة، من توسع الظاهرة مع نهاية السنة من أمراء الخليج إلى رجال الأعمال مع احتفالهم برأس السنة الجديدة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هواية أمراء الخليج توسعت إلى اصطياد حيوانات محمية أخرى على غرار غزال اللقمي، ضاربين عرض الحائط بالقوانين الجزائرية التي تمنع الصيد غير الشرعي لاسيما في الجنوب. وحسب ذات المصادر، فإن هؤلاء الخليجيين يتوافدون إلى الصحراء الجزائرية بناءً على معارفهم الشخصية بمسؤولين، متهربين بذلك على الإدلاء بأسمائهم لدى وكالات السياحة والأسفار لتضليل الجهات الوصية ما يستدعى ضبط اتفاقيات بهدف دحر مخاطر الظاهرة، بل والأخطر، حسب ما أوردته مصادر مطلعة، هو دخول هؤلاء إلى الجزائر تحت حراسة أمنية مشددة من مرافقيهم القطريين حيث يصطادون طائر الحبار في النهار على أن يفروا ليلا الى تونس عبر منفذ يسلكه مهربون وبعده إلى الدوحة. جمال. ع الجزائر – الفجر |
الأربعاء، 4 جانفي 2012
الجزائر: مواطنون من البدو الرحل يطالبون بوقف المهزلة .. أمراء الخليج يعرضون طائر الحبار وغزال اللقمي الجزائري للانقراض
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق