عاشت أمس، قرابة 100 عائلة جزائرية أمس، حالة من الرعب والفزع بسبب احتجازهم من طرف مجموعة من الشباب التونسي على الحدود الجزائرية التونسية بمنطقة طبرقة احتجاجا منهم على عدم سماح السلطات الجزائرية لهم بالتزود بالوقود من المناطق الحدودية لمرات عديدة خلال اليوم. وقد تفاجأت العائلات الجزائرية عند العاشرة صباحا من يوم أمس، باحتجاج عارم قطع من خلالها عدد من الشباب التونسي الطريق الرابط بين مزرانة وطبرقة لدى محاولة العائلات الجزائرية دخولها تراب الوطن عبر ولاية عنابة، غير أنهم لم يفلحوا في ذلك بسبب غلق الطريق من قبل هؤلاء المحتجين بسياراتهم، الأعمدة الخشبية وكميات من الحجارة، مما جعل حركة المرور تتعطل من الساعة 10 صباحا إلى غاية الثالثة زوالا، وقد حاولت العائلات الجزائرية استعطاف هؤلاء الشباب للسماح لهم بالمرور غير أنهم لم يفلحوا في ذلك بسبب العنف اللفظي والسب والشتم الذي تعرضوا له من قبل هؤلاء الشباب، وبعد حضور قوات الشرطة والجيش التونسي قال شهود عيان في اتصال بـالنهار رفضوا التعامل مع هؤلاء الشباب طالبين من العائلات الجزائرية الصمت والجلوس في سياراتهم، إلى غاية توصل السلطات لحل مع هؤلاء المحتجين، وقالت المصادر التي أوردت الخبر لـالنهار أنهم تعرضوا للعنف اللفظي والسب والشتم من طرف المحتجين بسبب عدم سماح السلطات الجزائرية لهم بدخول أرض الوطن أكثر من مرة للتزود بالوقود. وقال شهود عيان كانوا محتجزين في اتصال بـالنهار أمس، إن المحتجين طالبوا منهم التعقل وعدم محاولة المرور بالقوة إلى الحدود إلى غاية قدوم السلطات التونسية للتفاوض معهم، مطالبين الجيش بضرورة إحضار أي مسؤول قصد التفاوض معهم، وقد حاولت -حسب ذات المصدر- الشرطة التونسية إقناع المحتجين عن العدول على قرار احتجاز العائلات الجزائرية، غير أنهم فشلوا في ذلك إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس. وحسب ذات الشهود، فإن المحتجين لم يتعرضوا لهم باعتداءات جسدية غير أنهم طالبوا بضرورة سماح السلطات الجزائرية لهم بالتزود بالوقود على مستوى المناطق الحدودية، وقد تمكنت مصالح الشرطة التونسية من إقناع هؤلاء الشباب بإطلاق سراح العائلات الجزائرية بعد مد وجزر وتدخل عدد من المسؤولين التونسيين في القضية، يذكر أن أزمة الوقود في تونس امتدت تداعياتها إلى غاية الولايات الشرقية للوطن بسبب موجة التهريب الكبيرة التي شهدتها هذه الولايات على غرار سوق أهراس، الطارف، تبسة، ما جعل السلطات الولائية تحدد كميات تزويد المركبات بالوقود، مقرة بذلك إجراء تعريف المركبة وكتابة رقمها التسلسلي قصد الحد من تهريب الوقود الجزائري نحو كل من ليبيا وتونس.
وزارة الخارجية والسفارة الجزائرية بتونس لا تردان من جهتنا، اتصلنا بوزارة الخارجية الجزائرية لمعرفة تبعات القضية المتعلقة باحتجاز ٠٠١ جزائري بالحدود الجزائرية التونسية، غير أننا لم نتلق أي رد على جميع اتصالاتنا، كما حاولنا طيلة نهار أمس الاتصال بمسؤولي السفارة الجزائرية بتونس، غير أن هواتف السفارة كانت مشغولة طيلة يوم أمس، في الوقت الذي تبقى العائلات الجزائرية تعاني الأمرّين بمجرد دخولها الحدود التونسية بسبب وجود عدد من العصابات والشباب المتهور الذين يقطعون سبيلهم في كل مرة بسبب أزمة الوقود ومنع السلطات الجزائرية لـالتوانسة التزود بالوقود أكثر من مرة في اليوم. أمين شاوش الجزائر – النهار |
الأربعاء، 4 جانفي 2012
تونسيون يحتجزون 100 عائلة جزائرية في طبرقة الحدودية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق