شهد مقر بلدية زيامة منصورية 42كلم الى الغرب من عاصمة ولاية جيجل عشية أمس الأربعاء حالة طوارئ حقيقية وذلك بفعل اقدام شاب ينحدر من العاصمة على محاولة انتحار داخل مقر البلدية المذكورة احتجاجا على عدم منحه شهادة الإقامة .
وتعود وقائع هذه الحادثة حسب مصادر آخر ساعة الى حدود الساعة الواحدة والنصف من مساء أمس الثلاثاء حيث توجه الشاب المذكور المدعو (ب.م) والذي لايتجاوز سنه ال29 سنة والذي يقيم بالعاصمة الى مقر البلدية من أجل طلب شهادة الإقامة الخاصة به وذلك بعد قيامه في وقت سابق بالإجراءات الإدارية الضرورية التي تسمح له بتغيير مقر اقامته على اعتبار أن أصوله من بلدية زيامة منصورية.
بيد أنه فوجئ برفض العون المكلف باستخراج شهادة الإقامة تلبية طلبه بحجة أن الإجراءات الإدارية التي تسمح له بتغيير مكان اقامته تأخذ وقتا طويلا وعليه الإنتظار أكثر للحصول على شهادة الإقامة الخاصة به وهو ماأثار جنون هذا الشاب الذي غادر مقر البلدية قبل يعود اليها ثانية ومعه دلو من البنزين حيث شرع مباشرة في رش القاعة التي تستخرج منها وثائق الحالة المدنية بالبنزين قبل أن يسكب كمية أخرى على جسمه مهددا باضرام النار في نفسه وهو ماأحدث حالة فوضى كبيرة وسط مقر بلدية الزيامة خاصة وسط الموظفات اللواتي أطلقن عقيرتهن للصراخ قبل أن تتدخل وحدات الشرطة التي حاولت عن طريق مسؤولها الأول اقناع الشاب المذكور بالعدول عن فكرة الإنتحار وهي المحاولة التي أتت أكلها بعد مضي زهاء نصف ساعة على بداية الحادثة حيث تمكن مسؤول شرطة الزيامة من اقناع الشاب بمغادرة المقر بعدما وعده بتلبية طلبه ومعالجة وضعيته الإدارية في أسرع وقت بل أن معلومات تحدثت عن منح الشاب شهادة الإقامة التي كان يطالب بها في عين المكان وهو مايفسر عدوله عن فكرة الإنتحار التي أحدثت ضجة كبيرة وسط مدينة الزيامة التي تعيش منذ عدة أسابيع أجواء مضطربة بفعل الإحتجاجات التي شنها سكان هذه البلدية والتي دفعت بالوالي بايفاد لجنة تحقيق الى هذه البلدية من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الاحتجاجات حسب ما أوردته صحيفة " آخر ساعة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق