ستحلّ بالجزائر كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية هيلاري كلينتون، في زيارة رسمية بدعوة من نظيرها مراد مدلسي، كما ستحضر كلينتون مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سينعقد في تونس الأسبوع المقبل.وتأتي زيارة هيلاري كلينتون وهي الأولى من نوعها منذ تعيينها رأس الخارجية من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد الزيارة
التي قام بها مراد مدلسي إلى واشنطن الشهر الماضي، حيث كشفت كلينتون أنها ستزور الجزائر هذا الشهر للتباحث مع مسؤولين جزائريين في عدة ملفات هامة.وعلمت ''النهار'' من مصادر دبلوماسية، أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون أهم المحاور التي ستتطرّق إليها كلينتون مع نظيرها الجزائري، حيث كانت قد أكّدت خلال لقائها الأخير بمدلسي في مقر كتابة الدولة الأمريكية، ''أنها تتطلع بفارغ الصبر إلى نتائج الانتخابات التشريعية'' وقالت ''نأمل في أن تتمتع الجزائر بأسس ديموقراطية صلبة تعكس تطلعات شعبها، ونرحّب بالجهود الأخيرة التي بذلتها الحكومة الجزائرية في هذا الاتجاه''. حسب ما نقلته صحيفة " النهار".
وسيكون ملف الربيع العربي حاضرا في المحادثات الثنائية، التي ستجمع كاتبة الدولة الأمريكية والمسؤولين الجزائريين، على رأسها الملف السوري الذي أبدت بشأنه الجزائر عدة تحفظات، حيث أكّدت وزيرة الخارجية الأمريكية عقب محادثات أجرتها مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي، أنها ستحضر مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سينعقد في تونس الأسبوع المقبل، بهدف ''تكثيف الضغط على النظام السوري وتوفير المواد الإنسانية للشعب السوري، علما أن الجزائر كانت قد رفضت تدويل القضية السورية وفضلت حلها في إطارها العربي.وسيكون ملف الاتحاد المغاربي حاضرا في النقاشات؛ خاصة قضية فتح الحدود مع المملكة المغربية وهذا فضلا عن قضية الصحراء الغربية وبعض المسائل المتعلقة بأمن منطقة الساحل على وجه الخصوص. في هذا الشأن ذاته، كانت واشنطن قد أبدت تخوّفا كبيرا من انتشار الأسلحة المهرّبة والمسرّبة من مخازن السلاح بليبيا، باتجاه الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، والأكيد أن مسألة محاربة الإرهاب ومحاربة تنظيم القاعدة والتعاون الأمني والتنسيق العسكري بين البلدين، سيكون من أهم الملفات التي ستطرح خلال الزيارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق