أبدى رضا مالك، رئيس الحكومة الأسبق، معارضته الشديدة لعودة الإسلاميين إلى الواجهة السياسية قبيل الانتخابيات التشريعية المقررة في ماي المقبل، مضيفا أن جميع الإسلاميين في الجزائر يحملون أفكارا عدوانية.
قال رضا مالك، الذي تولى عضوية المجلس الأعلى للدولة في عز المد الإسلامي بالجزائر سنوات التسعينيات، ثم رئيس الحكومة في 1992 كوجه علماني ثوري بارز، قال في حوار مطول لوكالة "رويترز"، إنه لا يشعر بالرضى لعودة الإسلاميين الى واجهة الحياة السياسية بالجزائر،
وعن برامجهم ووعودهم الانتخابية، قال رضا مالك بصريح العبارة "لا يعنيني مايقوله الإسلاميون الراغبون في الوصول إلى السلطة عن طريق البرلمان عن أنهم معتدلون ينبذون العنف"، وقال رضا مالك، أبرز الشخصيات التي قادت مفاوضات إيفيان مع فرنسا تحت لواء الحكومة الجزائرية المؤقتة سنة 1958 الى غاية 1961 :" لا فرق لدي بين إسلامي معتدل وإسلامي أصولي وهما بالنسبة إلي شيء واحد يحملان نفس الأفكار" وهي أفكار وصفها المتحدث بـــ "العدوانية" التي تريد إعادة أسلمة مجتمع هو أصلا مسلم حسب ما جاءت به صحيفة " الفجر" الجزائرية.
وفي نفس السياق، قال رضا مالك، حسب نفس المصدر، إن التاريخ العنيف للإسلاميين - في إشارة منه إلى المجازر التي ارتكبتها الجماعات الإسلامية المسلحة بالجزائر سنوات التسعينيات - يلقي بظلاله الآن على محاولاتهم للعودة إلى الحياة السياسية العامة.
وتأتي تصريحات رضا مالك، الذي ابتعد عن واجهة الحقل السياسي بالجزائر في الوقت الذي عاد فيه التيار الإسلامي بقوة عشية التشريعيات المقررة في 10 ماي المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق