اتفقت، الثلاثاء، كل من حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، بصفة نهائية على دخول الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم موحدة، في اجتماع ضم قادة الأحزاب الإسلامية الثلاثة، بحضور أصحاب مبادرة لم شمل التيار الإسلامي.
وحضر الاجتماع الذي انعقد ببيت أحد القيادات الإسلامية بالعاصمة، أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، وفاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، وحملاوي عكوشي، أمين عام حركة الإصلاح الوطني، إلى جانب
قياديين آخرين، فيما تخلّف رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، وعبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير.
وكشف مصدر حضر الاجتماع، أن قادة الأحزاب الثلاثة اتفقوا على وثيقة مبادئ، أولها العمل من أجل "إحداث تغيير ديمقراطي، سلمي وهادئ، وألا تبقى الجزائر استثناء في موجة الربيع العربي، التي اجتاحت من الدول العربية"، وفتح المجال أمام الحريات، وتكريس إصلاح سياسي يتماشى وطموحات الشارع حسب " الشروق".
وأكد المصدر ذاته أن قرار قادة الأحزاب الثلاثة سيعرض يوم السبت المقبل على مجالس شورى الحركات الثلاث، لتزكيته نهائيا، فيما ترك الباب مفتوحا أمام حزبي جاب الله ومناصرة، اللذين سبق لهما وأن تحجّجا بترتيب البيت الداخلي لحزبيهما.
وبحسب ما رشح من الاجتماع، فإن منسق المبادرة اتصل بعبد المجيد مناصرة لدعوته حضور الاجتماع، غير أن هذا الأخير، أرجأ الرد إلى ما بعد اجتماع مجلس شورى جبهة التغيير، الذي ينعقد اليوم، باعتباره الهيئة التي بإمكانها إصدار قرار من هذا القبيل.
وتعليقا على تخلف حزب جاب الله عن اجتماع الأمس، قطع لخضر بن خلاف القيادي في جبهة العدالة والتنمية، الشك باليقين في اتصال مع «الشروق»، مؤكدا بأن حزبه غير معني بمبادرة لم شمل التيار الإسلامي، وبرر هذا القرار، بالقول إن "صاحب المبادرة لا يؤمن بفكرة التقارب بين أبناء التيار الإسلامي"، مشيرا إلى أن الطريقة التي عرضت بها المبادرة على جاب الله "لم تكن حضارية، ولذلك كان تعاطينا معها سلبيا"، مضيفا أن »عز الدين جرافة (منسق المبادرة) لم يتصل منذ 13 سنة بجاب الله، وعندما قرر إطلاق المشروع اتصل هاتفيا بجاب الله، وهذا ما نستهجنه".
وتجدر الإشارة إلى أطرافا إسلامية محسوبة على الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، تحدثت عن إطلاق مبادرة جديدة، لجمع حزبي جاب الله ومناصرة في تحالف موازي، لم تتبلور بعد معالمه.
جاب الله يعارض دخول الإسلاميين بقائمة موحدة في تشريعيات 10 ماي المقبل
عارض اليوم،رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله،تكتل الإسلاميين في قائمة واحدة خلال الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي، رغم تعدد النداءات لاتحاد الإسلاميين.وأوضح جاب في مؤتمر صحفي "منذ 1976 جربت كل الوسائل وقمت بثلاثين تجربة لجمع الإسلاميين باءت كلها بالفشل ما جعلني أصاب باليأس".حسب " النهار".
وتابع "الخلاف والتعدد هما الأصل والأولى تنظيم الاختلاف من اجل التنافس المشروع لبناء الدولة والمجتمع".ونفى جاب الله أن يكون تلقى "عرضا رسميا من أصحاب مبادرة التكتل الإسلامي"وفي المقابل رحب جاب الله "بالتنسيق مع الأحزاب الأخرى في الرقابة على الانتخابات"، والتحالف معها بعد الانتخابات "بحسب النسب التي تحصل عليها".وتعددت نداءات لتكتل الإسلاميين ودخول الانتخابات بقائمة واحدة، لكن جاب الله اجل إبداء موقف رسمي من هذا العرض الذي بادرت به حركة النهضة التي كان أسسها قبل أن ينشق عنها "لانشغاله" بعقد المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية.وعقد الحزب مؤتمره التأسيسي في العاشر من فيفري بحضور 5 آلاف شخص، وينتظر حصوله على الترخيص النهائي بعدما "سلم ملفا كاملا لوزارة الداخلية"، كما أكد جاب الله.وبدا هذا الاخير واثقا من الفوز بالانتخابات المقبلة واعتبر أن "فوز الجبهة تحصيل حاصل".وطمأن الرأي العام الوطني والدولي قائلا "الجبهة إذا وصلت إلى الحكم ستعلي قيم المواطنة وتعزز الحقوق والحريات دون تمييز في العقيدة (الدين) أو العرق".وجبهة العدالة والتنمية واحدة من 17 حزبا سياسيا سمح لها بعقد مؤتمرها التأسيسي قبل الترخيص النهائي لها بينما حدد موعد الانتخابات التشريعية في البلاد في 10 من مايو المقبل ورفع عدد النواب من 389 إلى 462.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق