قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إن رئيس الجمهورية صرح في خطابه الأخير بأن الترتيبات الضامنة لانتخابات نزيهة كلها متوفرة ونحن نقول لا، وهو يقول إن قوانين الإصلاحات المصادق عليها تم الأخذ فيها بمقترحات الأحزاب خلال المشاورات ونحن نقول غير صحيح· وأضافت أنه باستثناء الأفلان والأرندي وحزبين غير معتمدين، فإن كل الأحزاب الأخرى عبرت عن عدم رضاها عن الإصلاحات لأن مشاريع القوانين تم إفراغها من محتواها من قبل نواب حزبي الأغلبية·
وقالت حنون إن قانون الانتخابات لا يوفر الظروف الملائمة للشافية والنزاهة لأن لجنة الأحزاب لمراقبة الانتخابات هي ”خضرة فوق عشاء”· كما أضافت زعيمة حزب العمال على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن هناك ”غرغرينة” تنخر الساحة السياسية في الجزائر، والرئيس لم يقم بإجراءات تنقية الممارسة السياسية التي وعد بها في خطابه شهر ماي الماضي من متاجرة بالذمم والاعتمادات وشراء بعض الأحزاب لترشيحات النساء بـ50 مليون سنتيم وظهور الأحزاب الموسمية حسب صحيفة " البلاد"·من جانب آخر، قالت حنون إنها كانت تتمنى أن يتطرق الرئيس في خطابه إلى الأوضاع الاجتماعية والظروف التي خلفتها التقلبات الجوية، لأن هناك معاناة حقيقية من جهة ولأن رئيس الجمهورية لا يتكلم يوميا إلى الشعب من جهة أخرى، وأنها كانت تنتظر أن يتم التطرق إلى هذه المعاناة خلال اجتماع مجلس الوزراء لأن المدة طالت وتساقط الثلوج بين مدى هشاشة الوضع الاجتماعي في الجزائر، ومن غير المنطقي أن بلاد النفط واحتياطي الصرف الذي بلغ 175 مليار دولار و4 آلاف مليار لضبط الإيرادات، أن تعيش هذه التراكمات والعجز الذي تعيشه بعض البلديات التي لا تملك حتى كاسحات الثلوج· وأضافت حنون أن هذه التقلبات الجوية وإن كانت استثناء فقد أثبتت أن الجزائر بحاجة إلى حظائر للحالات الطارئة وهو ما تقدمت به كتلة الحزب كمشروع في البرلمان سابقا، لكن حزب الأغلبية عارض ذلك رغم أن وزير الأشغال العمومية أكد حينها هذه الحاجة· كما أكدت حنون أن هذه المعاناة الناتجة عن العزلة التي فرضتها الثلوج ستؤثر على الموعد الانتخابي القادم، مشيرة إلى مستوى تكفل السلطات بالمواطنين سيكون له أثر سلبي جدا على نسبة المشاركة الانتخابية·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق