السبت، 11 فيفري 2012

مساعدات عاجلة لـ 16 ألف عائلة

أكّد الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة بن حبيلس أن الوزارة تتابع عن كثب ما تعانيه بعض ولايات الوطن جرّاء موجة الاضطرابات الجوّية التي تشهدها منذ مطلع الأسبوع الماضي، وكشف أن وزارة التضامن استطاعت منذ بداية الأزمة أن تقدّم مساعدات مادية لـ 34 ولاية من شأنها أن تغطّي احتياجات 16 ألف عائلة لمدّة شهر كامل·

نوري المكلّف بالإعلام بوزارة التضامن الوطني أكّد في لقاء له أمس السبت مع ممثّلي الصحافة الوطنية أن الوزارة اتّخذت جملة من التدابير والإجراءات من أجل مواجهة الأزمة التي تعيشها بعض الولايات في ظلّ انقطاع الطرق وانعزال بعض القرى، ما أدّى إلى انقطاع المؤونة عنها وكانت أولى التدابير توجيه مساعدات مادية للولايات المتضرّرة تتكوّن من مواد غذائية وأغطية قسّمتها الوزارة إلى حصص، كلّ حصّة تحوي 100 إلى 120 كيلوغرام من المواد الغذائية تغطّي احتياجات عائلة مكوّنة من خمسة إلى سبعة أفراد لمدّة شهر، بالإضافة إلى فتح جميع المراكز التابعة للوزارة وتخصيص أجنحة بداخلها لإيواء الأشخاص المشرّدين الذين توفّر لهم داخل هذه المراكز كلّ الاحتياجات من أغطية ووجبات ساخنة زيادة عن التكفّل النّفسي لهؤلاء حسب " أخبار اليوم".
 وتدعّم الوزارة إلى جانب ذلك فرق الإسعاف الاجتماعي الاستعجالي التي تجوب كافّة الشوارع لتوجيه هؤلاء إلى مراكز التكفّل الاجتماعي التي فتحت على مستوى جميع الولايات في مناطق مختلفة، وتؤكّد الوزارة على لسان أمينها العام أنها قد استقبلت منذ بداية الأزمة حوالي 300 شخص موزّعين على مختلف مراكز الوطن، منهم 129 شخص من العاصمة تمّ استقبالهم على مستوى أربعة مراكز تتمثّل في مركز إعادة التربية ببئر خادم، مركز التكفّل لسيدي موسى، دار الرّحمة بحجّوط ومركز آخر بباب الزوّار· وتوفّر الوزارة للأشخاص الذين يرفضون الالتحاق بمراكزها أغطية تقيهم البرد ووجبات ساخنة يتمّ توزيعها يوميا· ويشير نوري إلى أن الوزارة تفتح كلّ المؤسسات ومديريات النشاط الاجتماعي والتضامن التابعة لها على مستوى جميع الولايات وتحرص على مداومتها 24 ساعة على 24 ساعة بالتنسيق مع كافّة المعنيين بالتدخّل كالدرك الوطني والحماية المدنية والأمن الوطني لضمان السير الحسن لعمليات المساعدة والتكفّل، إضافة إلى التنسيق الدائم بين اللّجنة الوزارية للتدخّل السريع في حالة الكوارث وخلايا الأزمة المنتشرة عبر كافّة الولايات المتضرّرة لنقل الاحتياجات وتلبيتها في حدود إمكانيات القطاع· أمّا عن الأخبار التي تداولتها الصحافة في أعداد سابقة عن وقوع وفيات جرّاء البرد وانقطاع المؤونة وأزمة الغاز التي عرفتها أغلبية الولايات فقد أكّد الأمين العام أن الوزارة لم تسجّل ضحايا خلال هذه الأزمة، وحتى الحالات التي تكلّمت عنها بعض الجرائد لم يكن سبب الوفاة فيها مرتبطا بموجة الاضطرابات الجوّية بدليل أن إحدى هذه الحالات التي اعتبرتها بعض الجرائد من الوفيات التي سبّبتها الأزمة أثبت الطبّ الشرعي أن سبب الوفاة يعود إلى ارتطام موجة عالية بالخيمة التي كان يقطنها الضحّية فعثر عليه ميتا بعد خمسة أيّام، ويتعلّق الأمر بحالة الوفاة التي سجّلت بقاع السور في باب الوادي· وقد ثمّنت الوزارة على لسان المكلّف بالإعلام دور المؤسسات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني على غرار الهلال الأحمر الجزائري وبعض الجمعيات التي تكمل دور السلطات العمومية في مساعدة المواطنين والتكفّل بالمنكوبين ووعدت بمواصلة مسيرتها بإيصال المعونات، حيث سيتمّ اليوم إرسال ما بين 1000 إلى 2000 حصّة لولاية تيزي وزو بعدما استفادت أوّل أمس الجمعة من 1000 حصّة، إلى جانب ولاية باتنة وخنشلة وجيجل وسطيف·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق