أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم اجتماعه خلال الزيارة التي قادته إلى قطر بشخصيات كان لها الدور الكبير في دعم الثورة الليبية والتونسية على وجه الخصوص، زيادة على اللقاء العلاني الذي جمعه بالشيخ يوسف القرضاوي الذي كان أكبر الداعمين لكل الثورات العربية، إلى جانب زيارته إلى تركيا ولقائه برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وشخصيات أخرى ساهمت في صنع أحداث المغرب العربي. وقال أبو جرة سلطاني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحركة، ردا على سؤال ''النهار'' حول هدفه من لقاء هذه الشخصيات التي حركت الأحداث، في أغلب الدول العربية وعلى وجه الخصوص ليبيا وتونس، وما إذا كان يسعى من ورائها لنقل هذه التجارب والثورات إلى الجزائر، أن الحركة تسعى لأن تكون ملمة بكل التجارب التي قادت إلى التغيير وتكريس الديمقراطية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يستنسخ هذه التجارب كما هي، ولكن سيتم غربلتها واعتماد ما يتماشى والظروف الداخلية للجزائر. وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم أن الحركة لن ترفض الإستفادة من الدروس القادمة من الخارج، وأشار إلى أنه سيعيرها اهتماما كبيرا لأنها لن تخلو من الفوائد التي قد تتماشى وما تتطلبه الجزائر، معتبرا العمل بهذه الدروس ليس عيبا ولكن العيب هو اتباع الأوامر القادمة من الخارج، مؤكدا في السياق ذاته أن الحركة ومن أجل العمل على تحسين برنامجها والسعي إلى وضع الإصلاحات في السكة الصحيحة، زارت عدة بلدان في العالم، حتى تلك التي ما كان علينا زيارتها. وأشار أبو جرة الذي لم ينف لقاءه بالشخصيات التي كان لها دورا في الأحداث العربية، إلى أن الإطلاع على هذه التجارب مهم جدا ولكن ليس إلى حد التأثر أو استنساخ ما قاموا به على الساحة الجزائرية، مضيفا أنه كانت له لقاءات مع أحزاب شيوعية وغيرها لكن الحركة لم تغير توجهها، ومن هنا فالإجتماع بهذه الشخصيات لا يعني بالضرورة نقل التجربة الليبية والتونسية صورة طبق الأصل إلى الجزائر. وقال رئيس الحركة بخصوص فك الإرتباط مع أحزاب التحالف إن القرار جاء لتكريس الإصلاحات الجاري تجسيدها، وفتح المجال السياسي الذي ظل مغلقا لأكثر من ٧ سنوات، مؤكدا أن حمس تسعى من وراء ذلك إلى تغيير خططها السياسية وليس توجهاتها، رافضا الخوض في حظوظ الحركة والأحزاب الإسلامية خلال الإستحقاقات المقبلة، مؤكدا أنه من الصعب التكهن بالنتائج في الوقت الذي قال إن الشعب الجزائري له قناعات سيجسدها في الصناديق. وتطرق أبو جرة لمسألة تداول ''الأفلان'' و''الأرندي'' على الوزارة الأولى دون حركة ''حمس''، التي تعد عضوا فاعلا في التحالف، معتبرا ذلك ثقافة سياسية يجب تكريسها من خلال هذه الإصلاحات، حيث لا يصبح ترؤس الحكومة من قبل أي شخص أو أي حزب أمرا عاديا. الجزائر - النهار: |
الاثنين، 9 جانفي 2012
الجزائر: أبو جرة يلعب ورقة الصهيوني ليفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق