باشرت الفنادق الفاخرة ونزل خمسة نجوم حملة واسعة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن خلال ليلة المولد النبوي الشريف، من خلال تسطير برنامج ثري وسهرات تقليدية بهدف تحقيق أعلى نسبة من المداخيل. كما شرعت هذه الأخيرة في استغلال المناسبات والأعياد الدينية بعد انقضاء احتفالية ليلة رأس السنة لتعويض خسائر الأزمة المالية الأوروبية التي تسببت في تقليص نسبة الحجوزات على مستواها.
كشفت مصادر من وزارة السياحة والصناعة التقليدية أن مداخيل الهياكل السياحية وفي مقدمتها فنادق 5 نجوم تراجعت بشكل كبير خلال سنة 2011، ومن المنتظر أن تتراجع بشكل أكبر خلال السنة الجارية بفعل تداعيات الأزمة المالية التي شهدتها منطقة الأورو والتي تسببت في تقلّص عدد الوفود الاقتصادية المتنقلة إلى الجزائر، وهو ما ينتج عنه تقلّص نسبة الحجز على مستوى هذه الفنادق وكذا التعليمة التي أصدرها الوزير الأول أحمد أويحيى والذي أمر من خلالها وزراءه بتقليص نسبة النفقات والمصاريف المتعلقة بتنظيم المؤتمرات والندوات الفكرية والأيام الإعلامية على مستوى الفنادق لما لهذه الأخيرة من تأثير على ميزانية الدولة حسب صحيفة " الفجر" الجزائرية.
وقالت مصادرنا إن هذه الفنادق وفي مقدمتها المؤسسات الفندقية العمومية، والتي يقدّر عددها بـ70 فندقا، تلقت تعليمات صارمة من طرف وزارة السياحة بضرورة استغلال الأعياد والمناسبات الدينية وغير الدينية بما في ذلك المولد النبوي الشريف لتحقيق أعلى نسبة من المداخيل من خلال تسطير برنامج سهراتي ثري يتماشى مع هذه المناسبة الدينية. وفي هذا الإطار، قام عدد كبير منها ببرمجة خيم تقليدية وتعاقدت مع فرق مديح ديني وفناني الشعبي لاستقطاب العائلات وخلق جو مفعم على مستوى هذه الفنادق بغرض التأثير على الزبائن. من جهته، أعلن رئيس نقابة الوكالات السياحية، محمد جريبي، في اتصال مع "الفجر" تراجع عدد السياح المتوافدين على الجنوب خلال مناسبة المولد النبوي الشريف هذه السنة بنسبة 80 بالمئة، مشيرا إلى أن معظم السياح تنقلوا إلى تيميمون السنة الماضية، حيث شرع هؤلاء في التسجيل شهرا قبل المولد في حين عرفت هذه العملية تضاؤلا كبيرا بلغ 80 بالمئة خلال السنة الجارية.
وقال ذات المتحدّث "حتى نسبة الحجز للعمرة تضاءلت هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية بنسبة كبيرة، ما يجعل الوكالات السياحية في راحة غير مدفوعة الأجر بسبب نقص النشاطات رغم توفر المناسبات"، موضحا أن سبب تراجع الحجز على عمرة المولد النبوي الشريف هو تأخر الشروع في التسجيلات الذي تتحمّل مسؤوليته الجهات المنظمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق