القس برنارد لـ "الفجر" : "الجزائر بلد تسامح ونحن غير مسؤولين عن التقارير المنتقدة"غلام الله لـ "الفجر" "الجزائر وفرت كل الظروف لإنجاح احتفاليات المسيح بالكنائس المعتمدة"
احتفل، أمس، أكثر من 500 مسيحي يمثلون 30 جنسية، بمن فيهم جزائريون بعيد المسيح بكنيسة السيدة الإفريقية وسط ظروف ممتازة، حسب تصريح عميد الكنيسة، برنارد لوفار، لـ"الفجر"، حيث عرف محيط الكنيسة بالسيدة الإفريقية إجراءات أمنية استثنائية، كما أقر المسؤول الأول عن الكنيسة المركزية بالجزائر أن الجزائر بلد تسامح ومحترم لحرية الأديان. بدأ التوافد على مقر كنيسة السيدة الإفريقية، حسب ما رصدته "الفجر" بعين المكان، منذ الساعات الأولى لنهار أمس وقبل فتح أبواب كنيسة السيدة الإفريقية بأعالي باب الوادي على الساعة الحادية عشرة وسط حراسة أمنية مشددة، لاسيما على المركبات الوافدة الى حظيرة الكنيسة مقابل سفارة الفاتيكان. وحسب ترقيم لوحات السيارات، فإن الوافدين يمثلون العديد من الولايات الجزائرية كتيزي وزو والبويرة والشلف وكانت هذه السيارات تقل عددا من طلبة الجامعات، حسب ماصرح به هؤلاء لـ "الفجر"، إلى جانب لوحات ترقيم السلك الدبلوماسي. كنا أول من دخل مقر الكنيسة في حدود الساعة الحادية عشرة؛ حيث تم تهيئتها وتزيينها لانطلاق عيد المسيح، الذي تم أمس وعلى مدار 48 ساعة كاملة، وكان في استقبالنا بحفاوة عميدها القس برنادر لوفر، الذي كشف أن الجزائر من أهم البلدان العربية والإسلامية التي تحتفل بعيد المسيح وعلى مدار 48 ساعة وذلك منذ قرون مضت حتى في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي عرفتها الجزائر. وبلغة الأرقام، كشف نفس المسؤول أن 500 مسيحي يمثلون 30 جنسية معنيون بهذه الاحتفاليات منهم جزائريون، فرنسيون، إيطاليون، أسياويون وأمريكوين، ومن مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية وإن كان أغلبهم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وعائلاتهم، حسب نفس المتحدث، وسيكون ضيف شرف لهذه السنة، حسب القس برنارد، وزير الثقافة الكاميروني. الجزائر بلد التسامح ونحن غير مسؤولين عن التقارير السلبية وفي رده على أسئلة "الفجر" قال عميد الكنيسة الكاثوليكية، إن الجزائر؛ شعبا وسلطات؛ بلد تسامح والدليل على ذلك التعاون بين الكنيسة وسفارة الفاتيكان والسلطات الجزائرية في العديد من المجالات كان آخرها إعادة تهيئة كنيسة السيدة الإفريقية بالجزائر التي انتهت أشغال ترميمها والأشغال جارية بكنيستي عنابة ووهران، ونفى المتحدث أن تكون كنيسة السيدة الإفريقية مسؤولة عن التقارير المنتقدة لحرية ممارسة المعتقدات بالجزائر. رشيد حمادو
غلام الله لـ "الفجر" وقال الوزير بوعبد الله غلام الله، في نفس التصريح، إنه أعطى تعليمات صارمة عبر المديرين الولائيين التابعين لقطاعه بتوفير كامل الإمكانيات لإنجاح احتفاليات يومي المسيح التي تجرى على مدار يومين (أمس واليوم" دون عقدة أو إشكال وذلك حرصا من الجزائر على تشجيع حوار الأديان وإثبات مدى التزامها باحترم الجالية المسيحية سواء كانت من الجزائريين أو الأجانب. وجدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف قوله بأن التعليمات التي منحتها الحكومة من خلال دائرته الوزارية لتهيئة الظروف المناسبة لإحياء عيد المسيح، دليل على حرص الجزائر على توفير الحقوق الكاملة للجالية المسيحية ما ينفي المزاعم المغرضة بخصوص تضييق الجزائر على تحركات الجالية المسيحية كما تورده بين الفينة والأخرى تقارير المنظمات الأجنبية. رشيد.ح الجزائر - الفجر |
السبت، 24 ديسمبر 2011
الجزائر:500 مسيحي يمثلون 30 جنسية معنيون بعيد المسيح بالجزائ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق