التقى أمس الفاعلون في مبادرة التحالف الإسلامي استكمالا لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع توحيد القوائم الانتخابية، وذلك بمشاركة قيادة أركان حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح فيما اعتذرت قيادة ”جبهة التغيير” لعدم تمكنها من حضور اللقاء· كما شارك في اللقاء شخصيات أخرى بارزة ذات وزن في أوساط التيار الإسلامي في الجزائر·
وحسب البيان الذي أصدره منسق المبادرة عز الدين جرافة، فإن المشاركين في اللقاء اتفقوا على ضرورة
استكمال المسعىئ ليشمل جميع مكونات التيار الإسلامي وعدم الاكتفاء بالأحزاب التي أعطت موافقتها على الانخراط في المبادرة، في إشارة، حسب ما يرى المراقبون، إلى ضرورة توسيع رقعة الحشد في الأوساط الإسلامية خاصة منها غير المنظمة في أطر حزبية تحقيقا للأبعاد المرحلية دون إغفال الإستراتيجية منها حسب تأكيد أصحاب المبادرة الذين انكبوا في اللقاء على استعراض حصيلة المسعى بالوقوف على مختلف الأشواط التي قطعت وجرد الإنجازات التي حققت وما ينتظر تحقيقه حسب صحيفة " البلاد" الجزائرية.يأتي لقاء أول أمس ليؤكد جدية المسعى لدى الأحزاب التي ارتمت بثقلها في المبادرة في انتظار التحاق البقية خاصة أن هذه الأحزاب ستعقد مجالسها الشورية لترسيم الاتفاق حسب ما ترجحه الكثير من الأوساط المتابعة للشأن الإسلامي· ويرى مراقبون أن السير بالمبادرة إلى بر التجسيد الانتخابي من قبل الأحزاب المساهمة المرتقب مساهمتها من شأنه إعادة بعث ”الكتلة التاريخية الإسلامية” خاصة الذين توقفوا سياسيا وانتخابيا منذ تسعينيات القرن الماضي وهم كثر فضلا عن إعادة تحريك القواعد النضالية الحزبية الميالة إلى تحقيق حلم الوحدة الإسلامية بعد نضج الفكرة لدى الكثير من أطياف التيار الإسلامي·

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق