أعلن العضو القيادي السابق في الجبهة الإسلامية المحلة الشيخ الهاشمي سحنوني، أمس، عن عقد لقاء قمة قريبا بين رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله ورئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، لدعوتهما لتوحيد صفوفهما، بما يساعد قيادة الفيس المحل على دعم الحزبين في الانتخابات التشريعية بدل الفصل لصالح جهة واحدة فقط.
وقال سحنوني في تصريح للشروق بأنه تربطه اتصالات مستمرة مع قيادة جبهة التغيير وكذا جبهة العدالة والتنمية، وبأنه ما يزال متمسكا بضرورة توحيد صفوف التيار الإسلامي، وهي الدعوة نفسها التي تلقاها قادة الأحزاب الإسلامية من نظرائهم العرب الذين زاروا الجزائر مؤخرا والذين قدموا من المغرب والسودان وإيريتيريا ومصر وتونس، في إطار المشاركة في المؤتمرات التأسيسية التي نظمتها التشكيلات الجديدة ذات الاتجاه الإسلامي.
ويعتبر العضو القيادي في الجبهة الإسلامية المحلة بأن جمع شمل التيار الإسلامي هو واجب شرعي، لأن الدين الإسلامي يدعو لتوحيد صفوف المسلمين، كما يعد ذلك في نظره مصلحة استراتيجية، لكنه قال بأن الفصل النهائي في الجهة التي ستحظى بتأييد قاعدة الجبهة المحلة سيكون بعد اعتماد جبهتي العدالة والتنمية والتغيير من قبل وزارة الداخلية، أي حينما تصبح الأمور رسمية، مفضلا أن يفوز هذان التنظيمان الجديدان بتأييد قاعدة الفيس المحل، لأن توحيد الصفوف سيسهل على قادة الجبهة المحلة اتخاذ القرار النهائي حسب ما أوردته " الشروق".
ويسعى كل من جاب الله ومناصرة لاستقطاب قاعدة الفيس المحل بغرض تعزيز حظوظهما في الانتخابات التشريعية المقبلة، في وقت تسعى أحزاب أخرى لشن حملة ضد التشكيلات المحسوبة على التيار الإسلامي، خوفا من أن يعم الفوز الذي أحرزه الإسلاميون في تونس ومصر والمغرب الجزائر أيضا، وتعمل من جانبها قيادة الجبهة المحظورة على تقوية صفوف التيار الإسلامي عن طريق التحالفات، رغم صعوبة المهمة بسبب اعتراض زعماء تلك الأحزاب على تفاصيل التي تسمح بإبرام تلك التحالفات.
وبحسب الهاشمي سحنوني فإنه تمكن من الحصول على الموافقة المبدئية من قبل رئيس جبهة العدالة والتنمية وكذا جبهة التغيير وكلاهما قيد التأسيس، غير أنهما تحفظا بشأن كيفية تطبيق التحالف ميدانيا، وقدر المصدر ذاته قاعدة الفيس المحل بأكثر من مليوني صوت، وهو رقم بإمكانه أن يقلب المعادلة لفائدة الجهة التي ستستأثر بتأييد قيادة الجبهة الإسلامية المحلة وفق تأكيد المصدر ذاته، ومن المزمع أن يحذو التيار السلفي الذي لديه هو الآخر مناصريه حذو قيادة الفيس المحل، إذ سيكون قراره منسجما ومتماشيا مع قيادة الجبهة المحظورة، عن طريق تأييد الجهة التي سيكون القرار النهائي في صالحها.
وكان مبادرة لم الشمل تستهدف كل التيار الإسلامي، غير أن استحالة الوصول إلى قرار توافقي وكذا إصرار كل من وجاب الله ومناصرة على استقطاب قاعدة الفيس المحل، جعلت جهود قيادة الحزب المحظور تقتصر على هاتين التشكيلتين السياسيتين الجديدتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق