تمكنت، مساء أول أمس، فصيلة الأبحاث التابعة لمصالح الدرك الوطني بولاية سطيف، من اكتشاف وتفكيك ورشة سرية تمتهن صناعة التوابل بمنطقة عين ولمان الواقعة جنوب الولاية، مستعملة في ذلك مواد مضرة بالصحة وأخرى منتهية الصلاحية، على غرار نوى الزيتون والطماطم الفاسدة.
العملية جاءت بناء على معلومات جمعتها ذات المصالح أفادتها بوجود ورشة بالمنطقة مهنتها صناعة التوابل بمختلف أنواعها، على غرار الفلفل الأسود والأحمر والكمون والكصبر وغيرها من التوابل التي تستعملها ربات
البيوت لإعداد أطباق مختلفة من الطعام، حيث قامت مصالح الدرك بعملية ترصد وتحر مكنتها من تحديد طبيعة ومكان الورشة التي تمارس نشاطها بشكل عادي بمشتة الحمار، غير أن ما هو غير عاد تمثل في استعمال القائمين على الورشة مواد تعود على مستهلكها بالمضرة على غرار استعمال نوى الزيتون لصناعة ''الفلفل الأسود'' واستعمال الطماطم الفاسدة لصناعة ''الفلفل الأحمر'' وغيرها من المواد والمساحيق والملونات الغذائية. وقد قامت مصالح الدرك بتفكيك الورشة وحجز معداتها من آلات طحن وتعبئة وغيرها، كما تم توقيف شخصين والتحقيق جاري معهما حسب صحيفة " الخبر".العملية جاءت بناء على معلومات جمعتها ذات المصالح أفادتها بوجود ورشة بالمنطقة مهنتها صناعة التوابل بمختلف أنواعها، على غرار الفلفل الأسود والأحمر والكمون والكصبر وغيرها من التوابل التي تستعملها ربات
وليست هذه الورشة الوحيدة التي يتم تفكيكها بالمنطقة، إذ أشارت مصادر محلية إلى وجود ورشات أخرى في الجهة الجنوبية الغربية لولاية سطيف، حيث يتم استعمال مواد خطيرة على الصحة العمومية.
ولا تنتشر ورشات التوابل لوحدها في هذه المنطقة، بل تنتشر معها بشكل مكثف ظاهرة صناعة الشمة المقلدة، حيث سبق لـ''الخبر'' وأن نشرت تحقيقا حول الظاهرة بحكم أن المنطقة تنتشر بها ''شمّة العرب'' كما تسمى، فقد اهتدى بعضهم إلى إقامة ورشات خاصة بتقليد الشمة التي تختص المؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت بصناعتها.
ويستعمل المقلدون للشمة مواد تخلّف مضاعفات على صحة المستهلك، أهمها عيدان ورقة الدخان بدرجة أولى الذي ينزع بعد تجفيفه، ومادة ''الترونية'' وهي مادة بيضاء اللون يتم جلبها غالبا من منطقتي تمنراست ووداي سوف وتدخل في صناعة الشمّة، ويضاف لها الكثير من مادة الجبس وذلك بهدف إعطاء نكهة خاصة للمنتج وطعم حار نوعا ما، وبعد إحضار كل هذه المواد المذكورة يتم مزجها وطحنها بوسائل تقليدية تفتقد لأبسط شروط النظافة. وسبق لمصالح الأمن أن حجزت كميات معتبرة من هذا المنتوج الذي أخذ تداوله في التراجع تدريجيا في الآونة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق