سيضطر التلاميذ عبر 31 ولاية وحتى الأساتذة التغيب لأسبوع ثان على التوالي عن مقاعد الدراسة، بسبب استمرار التقلبات الجوية إثر تساقط كميات معتبرة من الثلوج، التي أدت إلى قطع العديد من الطرقات الوطنية والولائية وعزل المداشر والقرى. وأمام استمرار انقطاع التلاميذ عن الدراسة فإن الأستاذ سيجد نفسه في وضعية صعبة إذا طرح مشكل "التعويض" والتلميذ هو الآخر سيواجه مشكلا في "استيعاب" الدروس بسبب ضيق الوقت.
وأوضح مسعود بودية، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح لـ"الشروق"، أن المكاتب الولائية للكنابست قد بثت بتقاريرها بخصوص "وضعية التمدرس" والتي أشارت بأنه في ظل تساقط كميات معتبرة من الثلوج على مختلف ولايات الوطن واستمرار التقلبات الجوية فإنه يستحيل على التلاميذ الخروج من منازلهم والتنقل إلى مؤسساتهم التربوية خاصة تلاميذ الابتدائيات القاطنين بالمداشر والقرى.
وأضاف المسؤول الأول عن النقابة، أن الانقطاع عن الدراسة سيدخل أسبوعه الثاني، وعليه وبعد تحسن الطقس واستئناف التلاميذ للدراسة عبر الولايات التي شهدت تقلبات جوية فإن الأستاذ سيواجه ضغوطات أكبر في عملية استدراك الدروس الضائعة نظرا لضيق الوقت، كما سيواجه التلميذ أيضا من جهته ضغوطا بحيث سيواجه مشكل عملية "استيعاب الدروس" خاصة تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا حسب ما جاءت به صحيفة " الشروق" الجزائرية.
وأثار بوديبة مسعود، مشكلا آخر يتعلق "بالتدفئة" على مستوى المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات، بحيث أكد بأنه حتى وإن تمكن التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم اليوم فإنهم في كل الأحوال لن يستطيعوا متابعة دروسهم في قاعات وحجرات تفتقد لأجهزة التدفئة وحتى إن وجدت فإنها قديمة ومهترئة لا تصلح للتشغيل إطلاقا، مؤكدا في ذات السياق بأنه رغم توفر الموارد المالية ورغم تصريحات مسؤولي القطاع بأنهم متكفلون بالوضعية، إلا أنه ميدانيا وفي كل سنة يطرح نفس المشكل وهو انعدام التدفئة بمؤسساتنا. في الوقت الذي أشار بأن ولاية عين الدفلى قد رفعت تقارير إلى الجهات الوصية بخصوص مشكل التدفئة، وفي ولاية تيسمسيلت شن الأساتذة إضرابات احتجاجا على نفس المشكل.
أزمة وقود بالمدارس تعطل التحاق المعلمين بمؤسساتهم
وأضاف محدثنا، بأن رئيس مكتب الكنابست بولاية المدية، قد أعلمه بأنه يستحيل التحاق التلاميذ وحتى الأساتذة بمقاعد الدراسة اليوم، بسبب استمرار التقلبات الجوية إثر تساقط كميات معتبرة من الثلوج التي أدت إلى قطع الطرقات وعزل المداشر والقرى، مشيرا بأن أحد المعلمين قد أخبره بأنه لن يتمكن من الالتحاق بمدرسته اليوم، لانعدام وقود التدفئة الذي يستعمل عادة في تشغيل المدفآت على مستوى المؤسسات الابتدائية.
وأشار بوديبة، أن الولايات التي ستشهد انقطاعا في الدراسة هي المدية، البيض، بشار، الوادي، النعامة، أدرار، الجلفة، تيبازة، ميلة، ڤالمة، سطيف، مستغانم، البويرة، تيزي وزو، البليدة، عين الدفلى، بومرداس، جيجل، بجاية، تلمسان، عنابة، أم البواقي، خنشلة، تيارت، سعيدة، تيسمسيلت، باتنة، مسيلة، سيدي بلعباس، قسنطينة والأغواط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق