كشف الدكتور ''مصطفي خياطي'' رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام'' أمس أن عدد الأطفال المتكفل بهم في إطار برنامج ''كافل اليتيم'' بلغ 5 آلاف طفل على المستوى الوطني· أما بالنسبة إلى اليتامى من ضحايا المأساة الوطنية، على غرار أطفال حي ''بن طلحة'' ومدى اهتمام ''فورام''بهم · فأوضح المتحدث أن الجزائر عرفت فترة من العنف سجل فيها حوالي 250 ألف يتيم، حسب إحصائيات رسمية سابقة· وقال إن مثل هذه الحالات تستدعي فترة زمنية تتسع لما بين 20 إلى 30 سنة للقضاء على الصدمات النفسية التي يعاني منها الضحايا وتخليصهم من آثارها.
وأوضح الدكتور خياطي، على هامش حفل نظم على شرف الأطفال بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالمركز السيكولوجي - بن طلحة، أن الهيئة تكفلت بـ 5000 طفل إلى غاية اليوم في إطار برنامج كافل اليتيم وتطمح ''فورام'' إلى التكفل بأكثر من 10 آلاف طفل يتيم على المستوى الوطني مستقبلا، بما فيهم أطفال العائلات المعوزة·
وأشار خياطي إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى بقاء الطفل في وسطه العائلي من أجل الإبقاء على الرابطة العائلية بأحد أقاربه، ولو كان من بعيد· وتهدف الهيئة إلى توسيع دائرة الاهتمام بكفالة الأيتام -عن بعد- ومتابعة شؤونهم بشكل مستمر، إذ تبلغ المساعدات المالية التي يقدمها الكفيل 3000 دج شهريا حسب ما جاء في صحيفة " الجزائر نيوز".
واعتبر خياطي أن هذه القيمة المالية غير كافية لتكفل بالطفل أمام غلاء المعيشة، غير أنه أبرز أن كفالة اليتيم عن بعد مفيدة من أجل الحفاظ على التلاحم الاجتماعي وتفادي الانحراف، وأبرز في هذا الصدد أن فورام تشترط على كافل اليتيم مساعدة الطفل في مساره الدراسي·
وكانت المناسبة فرصة لتكريم المساهمين في عملية التكفل باليتيم بحضور سفير تركيا بالجزائر من بينهم السيد محمد حجاج الذي تكفل ب 300 طفل والشاب وليد الشيخ 18 سنة الذي قام بإنقاذ 4أطفال تاهوا منذ حوالي 20 يوما في غابة القل، وكذا تكريم اصغر حافظ للقران الكريم بالجزائر الطفل عبد الرحمان فارح 5 سنوات·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق