حل صبيحة أمس الثلاثاء ممثلون عن شركة "رونو" الفرنسية لصناعة السيارات بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك في اطار المشاورات الجارية بين الجزائر ووممثلي الشركة المذكورة بخصوص امكانية اقامة مصنع لتركيب السيارات على مستوى المنطقة الحرة ببلارة التابعة لبلدية الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل
وقد قام وفد "رونو" الذي كان مرفوقا بالمسؤول الأول على مستوى المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة
بزيارة خاصة للمنطقة الصناعية ببلارة حيث عاين الهياكل والمنشآت التي تتوفر عليها هذه المنطقة وكذا الوسائل اللوجيستية التي تتطلبها عملية الإستثمار بهذه المنطقة وفي مقدمتها الغاز والكهرباء والماء وكذا خط السكة الحديدية الذي يربطها ببعض المنشآت الحيوية على غرار ميناء جن جن حسب " آخر ساعة".
كما زار وفد شركة "رونو" ميناء جن جن العالمي الذي يعتبر رافضا أساسيا من روافض الإستثمار بعاصمة الكورنيش والذي له أهمية كبيرة من منظور مسؤولي الشركة الفرنسية في تسويق منتجات الشركة في حالة تجسيد مشروع تركيب سيارات "رونو" بمنطقة بلارة ، وحتى وان لم تتسرب معلومات كافية حول ماتمخضت عنه زيارة مسؤولي شركة "رونو" الى منطقة بلارة الا أن مصادر "آخر ساعة" كشفت عن اعجاب الشريك الفرنسي بالمزايا التي توفرها هذه المنطقة وكذا الإمكانات اللوجيستية التي تزخر بها والتي يتمناها أي مستثمر وهو الشعور الذي نقله الوفد الفرنسي لمرافقيه الجزائريين وفي مقدمتهم مسؤولو المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية في انتظار تجسيد مشروع الشركة الفرنسية الذي راجت حوله الكثير من الإشاعات خلال الفترة الأخيرة الى درجة حديث البعض عن وجود عراقيل فوقية تحول دون تجسيد هذا المشروع الطموح والذي من المنتظر أن يوفر الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة لبطالي الولاية (18) بدليل ماقاله والي ولاية جيجل علي بدريسي أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي حين أكد بأنه لاشيئ يؤكد اقامة مشروع تركيب السيارات بمنطقة بلارة وأن غموضا كبيرا يلف هذا المشروع الذي يراهن الكثيرون على تجسيده في الغذ المنظور ومن ثم اعادة الحياة لمنطقة بلارة التي تحولت الى أسطورة حقيقية بعد فشل الحكومات المتعاقبة في تجسيد أي مشروع استثماري بها بعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على استحداثها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق