لم تعد الوجهة التونسية آمنة بالنسبة للسواح، حيث تعرض العديد من الجزائريين إلى اعتداءات لسلب كل ما يحوزونه، آخرها خطة اعتداء منظمة من قبل شبان تونسيين انهالوا على 3 سيارات قادمة من أراضي الوطن سلبوا ممتلكات أصحابها، وخربوا عرباتهم، الذين تحدثوا عن كل الوقائع لـ»آخر ساعة".
وأكد أحد الضحايا المدعو «ب.أ» القادم من العاصمة، كان متجها إلى تونس على متن سيارة من نوع «كونغو»، وبعد عبور الحدود عبر مركز أم طبول لم يتمكن من دخول مدينة طبرقة التونسية الحدودية، حيث أقدم محتجون على غلق الطريق واندلعت أعمال شغب هناك، فقرر هذا الأخير رفقة سيارتين أحدهم تاجر جزائري يقود سيارة نفعية، تغيير الطريق والتوجه نحو العاصمة التونسية عبر طريق بلدي آخر، حيث وجههم مواطنون تونسيون، نحو منطقة جبلية عزموا أنها تقود مباشرة إلى ولاية باجة، لكن وبعد قطع حوالي 12 كلم، تفاجئ الموكب الجزائري المتكون من 3 سيارات من تهجم عصابة متكونة من حوالي 30 شخصا عليهم، حاملين معهم أسلحة بيضاء ومتاريس لغلق الطريق، وقاموا بإخراجهم قوة من سياراتهم وسلبوا كل ما يحوزونه من أموال وممتلكات، وحتى بعض السلع التي كانت على متن السيارة النفعية، واحتجزوا الضحايا في هذه المنطقة المعزولة البعيدة عن رقابة أجهزة الأمن التونسية حسب ما أوردته صحيفة " آخر ساعة".
والغريب في هذه الوقائع أن هؤلاء المجرمون قاموا بتدمير سيارات الضحايا الجزائريين، حيث رموا سيارة الـ»كونغو» من المرتفعات لتسقط وتخرب تماما، وما أثار استياء الضحايا أن أفراد هذه العصابة الإجرامية لم يتوقفوا عن ترديد عبارة أنتم الجزائريون «عندكم السوارد»، ووجه الضحايا دعوى ضد هؤلاء المجرمين ولم يتمكنوا من تلقي مساعدة المصالح الدبلوماسية الجزائرية حيث لما توجهوا نحو السفارة بالعاصمة، وجهتهم بدورها نحو قنصلية الكاف، مبررين قرارهم أن مثل هذه القضايا لا تدخل في إطار مهام السفارة.وأكدت مصادر لـ»آخر ساعة» أن عديد المدن التونسية صارت غير آمنة ، ومن الصعب السير في طرقتها ليلا، حيث أن الكثير من الجزائريين صاروا يفضلون قضاء يوم أو يومين بطبرقة القريبة جدا من القالة والعودة إلى الديار، بدلا من المغامرة والتوجه نحو مدن الساحل التونسي كالحمامات وسوسة. كما اشتعلت هذه الأيام على الحدود الجزائرية التونسية، حرب بين المهرّبين الجزائريين والعصابات التونسية في سابقة من نوعها ولم يسلم المواطنون من الاعتداء والاختطاف وسرقة ممتلكاتهم بعدما تم في عدة حالات خرق للحدود من قبل العصابات التونسية في تطور خطير يتعارض مع الشائعات التي تروج لسياحة آمنة في تونس هذه السنة.
.. و سلب 7 ألاف أورو من صاحبة وكالة سياحية
كما شهدت أيضا الحدود التونسية الأسبوع المنصرم عملية سرقة راحت ضحيتها صاحبة وكالة سياحية من العاصمة، حيث تعرضت إلى عملية سطو من طرف أفراد عصابة، سرقوا كل ممتلكاتها ومبلغ مالي معتبر 7 ألاف أورو كانت ستسدد بها مستحقات فنادق تتعامل معهم بالمدن السياحية التونسية. وستؤثر هذه الاعتداءات على السياحة التونسية علما أن عدد الجزائريين المتوجهين إلى تونس تراجع السنة المنصرمة إلى أكثر من النصف، حيث أفادت مصادر الجمارك التونسية أن معدل الجزائريين العابرين بالمركز الحدودي البري بطبرقة في اليوم الواحد لا يتعدى 500 مسافر، وهو ما يعد تراجعا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي الذي شهد عبور قرابة الألف مسافر جزائري في اليوم الواحد خلال فصل الصيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق