الاثنين، 30 جانفي 2012

العميد السياسي الجزائري عبد الحميد مهري في ذمة الله

توفي الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري الاثنين بالجزائر العاصمة، عن 85 عاما بعد أسابيع من الصراع مع المرض بالمستشفى العسكري بحسب وزير ينتمي للحزب.
وقال الوزير الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرنس برس "ان السيد الأمين العام السابق للحزب توفي صباح الاثنين بمستشفى عين النعجة العسكري". ولد عبد الحميد مهري في 1926 بسكيكدة بالشرق الجزائري وشارك في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954-1962) وتقلد منصب وزير شؤون المغرب العربي في الحكومة الموقتة قبل الاستقلال ووزير الثقافة والاعلام في 1979، ثم سفير الجزائر في باريس بين 1984 و 1988 .

لكن اهم منصب تقلده مهري كان امين عام حزب جبهة التحرير الوطني بين 1988 و1996، نظرا للمرحلة الحساسة التي كانت تمر بها الجزائر التي دخلت التعددية السياسية بعد 26 سنة من هيمنة حزب جبهة التحرير الوطني على الحياة السياسية.
وكان مهري من دعاة المصالحة خلال الحرب الاهلية التي اندلعت في الجزائر بعد الغاء انتخابات 1991 وكانت ستفوز بها الجبهة الاسلامية للانقاذ التي حظرت لاحقا.
وبرز دوره من خلال المشاركة في اول محاولة مصالحة من خلال التوقيع على اتفاق سانت ايجيدو بروما في 1994، الى جانب حسين آيت احمد زعيم جبهة القوى الاشتراكية وانور هدام عن الجبهة الاسلامية للانقاذ وأحمد بن بلة أول رئيس جزائري بعد الاستقلال وآخرين.
وظل مهري يناضل من اجل التغيير السلمي للسلطة والدعوة إلى التداول عليها الى آخر ايامه من خلال المحاضرات والملتقايت التي شارك فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق