الثلاثاء، 31 جانفي 2012

المشاهير.. في مزاد التشريعيـت

حفيظ دراجي، سواكري، رضا سيتي 61، كادير الجابوني، بلومي، سليمان بخليلي
اهتدت الأحزاب إلى سبيل جديد لاستقطاب الأصوات في التشريعيات المقبلة المزمع إجراؤها في الـ10 من شهر ماي المقبل، وذلك بمحاولة استمالة المشاهير من رجال الفن والإعلام، لعلّ وعسى يستطيعون بشعبيتهم حصد بعض المعجبين. الأحزاب ليست من الطفيلية كما يحلو للبعض تسميتها بل من أحزاب عريقة وأخرى جديدة ولدت كبيرة، إذ لم يتردد هؤلاء في الاتصال بحفيظ دراجي، سليمة سواكري، مغني الراب رضا سيتي 61، ومغني الراي كادير الجابوني، بلومي، وحتى الإعلامي المعروف بحصة ''خاتم سليمان'' سليمان بخليلي، من أجل ترشيحهم في قوائم التشريعيات والحصول على أغلبية تمكن بعضهم من الاستوزار
، فكانت الإجابات بين الموافقة وعدمها، غير أنها طريقة كشفت عن إفلاس حقيقي في برامج الأحزاب التي لم تعد تقنع بمقترحاتها إن وجدت وصار عليها إيجاد طرق جديدة لعلّ وعسى يتمكن ممثلوها من رفع أياديهم في الغرفة السفلى للبرلمان مقابل 30 مليونا شهريا.. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه إلى ترشح بعض المسؤولين السابقين المعروفين حسب مفاد التحقيق المتميز الذي انفردت به صحيفة " النهار" الجزائرية.
 
نجم التعليق الجزائري اعتذر عن التواجد في قوائمهم  
الأفلان، الأرندي  والحرية والعدالة تستدعي دراجي للترشّح باسمها
أسر لنا مصدر جد مقرب من نجم التعليق الجزائري حفيظ دراجي، أن هذا الأخير قد تلقى عروضا من قبل3 أحزاب سياسية لكي يتواجد ضمن قوائم تشكيلاتها السياسية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في 10 ماي المقبل ويتعلق الأمر بالحزبين الكبيرين المتواجدين في السلطة حاليا حزب جبهة التحرير الوطني وكذا حزب التجمع الوطني الديمقراطي ''الأرندي''، إلى جانب الحزب الجديد الذي اعتمد مؤخرا حزب الحرية والعدالة بزعامة محمد السعيد ، وكذا عرض آخر من إحدى التنسيقيات الشبابية، مضيفا أن دراجي اعتذر عن قبول دعوة هذه الأحزاب ونأى بنفسه عن التواجد ضمن إحدى قوائمه لأهداف سياسية محضة.                                                                                                  
وقد عمدت هذه الأحزاب إلى استغلال الشعبية الجارفة التي يتمتع بها حفيظ دراجي في أوساط الشباب الجزائري لاستغلالها انتخابيا من أجل الحصول على أصوات الناخب الجزائري واستمالته إليها، غير أن دراجي   يضيف نفس المصدر- عرف المغزى من الاستنجاد به من أجل استغلال شعبيته لأهداف انتخابية، وهو الأمر الذي جعله ينأى بنفسه عن التواجد ضمن حزب سياسي معين سيجعله يخسر الإجماع الشعبي الذي يتمتع به في أوساط غالبية الشباب الجزائري الذي عشق تعليقه الرياضي وحفظه عن ظهر قلب وهناك من حوله إلى رنة في هاتفه النقال، خاصة خلال إبداعه في ملحمة أم درمان ما بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المصري، وقد تلقى حفيظ دراجي هذه العروض خلال فترة تواجده بالجزائر مؤخرا ومشاركته في حملة مكافحة الإدمان على المخدرات بأدرار، ولا تعد هذه المرة الأولى التي أقحم فيها دراجي في مواضيع سياسية امتدت إلى حد التأكيد على نيته في الترشح لرئاسيات 2004 والذي فنده دراجي جملة وتفصيلا آنذاك ، إلى جانب الحديث الذي كان خلال تواجده في الجزائر قبل التحاقه بقناة الجزيرة الرياضية عن تواجد اسمه كمرشح لتولي حقيبة وزارة الشباب والرياضة وتارة الإعلام قبل أن يتضح أن الأمر غير صحيح مع إمكانية أن يكون التفكير فيه كان صحيحا، خاصة أن دراجي وانطلاقا من المهام التي تولاها في التلفزيون التي وصلت إلى حد منصب نائب مدير التلفزيون الجزائري جعلته ملما بالجانب السياسي وكذا إجادته للغة الخطابة التي يبقى الرهان عليها جد كبير في الحملات الانتخابية.

لتحقيق قفزة نوعية في أجورهم
مديرو المستشفيات والأطباء يدخلون سباق الترشح للتشريعيات
أطباء متخصصون، جراحو أسنان، ومديرو مستشفيات، قرروا هم الآخرون دخول سباق الترشح للانتخابات التشريعية القادمة، من أجل الظفر بكرسي في البرلمان، وتحقيق قفزة نوعية في أجورهم.  ومن بين الحالات التي تحدثت إلى ''النهار''، أكد لنا ''ن.م'' مدير مستشفى بالعاصمة، أنه ترشح  تحت قبعة حزب جبهة التحرير الوطني، كونه يعمل بالإضافة إلى منصبه الحالي، رئيسا للجنة الوطنية لمساندة حزب جبهة التحرير الوطني، لانحداره من أسرة ثورية، وفي هذا الصدد قال لنا المدير:''أفضل العمل في البرلمان، وأكتفي برفع يدي للتصويت بـ ''نعم'' أو ''لا'' مقابل 30 مليون سنتيم، على أن أتقاضى 70 ألف دينار، وأكون أول زوار المؤسسة العقابية في حال وقوع أي مشكل في المستشفى''.
وفي الشأن ذاته، صرّح لنا ''غ.م'' مدير مؤسسة استشفائية وسط العاصمة، أنّه تلقى دعوة للترشح، ولكن القائمة على مستوى الجزائر العاصمة محصورة جدا، الأمر الذي قلل من فرص ظفره بمنصب، مؤكدا في هذا الصدد  ''لا أزال أنتظر الفرج، وفي حال ما أعطاني حزب جبهة التحرير الوطني موافقته، فسأكون في غاية السرور لأكون ناطقا باسم الشعب من جهة، ويمنّ الله عليّ بالفرج في الوقت ذاته''.
والحالات متشابهة، إذ تعاقب ممثلون عن حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي على منصب مدير ثالث أكبر مستشفى جامعي بالعاصمة، وكل حزب يحاول استقطاب مرشحه بطريقته الخاصة، وفي هذا الشأن أكد لنا المدير ''ط.ج''، أنه تلقى العديد من المكالمات واستقبل ممثلين عن الأحزاب في مكتبه، من أجل إقناعه بالترشح، وحسم المسألة لفائدة حزب جبهة التحرير الوطني، كون أغلب أفراد عائلته استشهدوا دفاعا عن الوطن، وأفاد ''ليس من الصعب إقناع الناس بالانتخاب، فالكل يقصدون المستشفيات، ويحتاجون إلى العلاج''.
أمّا الأطباء فدخلوا هم الآخرين في سباق الترشح من أجل دخول البرلمان، كما كان الحال بالنسبة لأستاذ رئيس مصلحة في الطب الشرعي في جنوب البلاد، تقدم له حزب جبهة التحرير الوطني بطلب ترشيحه للانتخابات، بالنظر إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين يتعامل معهم، فضلا عن شعبيته الكبيرة في المنطقة، ولم يتوان دقيقة واحدة في إعطاء موافقته، بالنظر إلى ظروف العمل السيئة التي تحيط به، وسعيا منه للعمل كممثل للشعب. أما الدكتورة ''ر.ج''، متخصصة في طب وجراحة الأسنان، فقررت غلق عيادتها الخاصة، للإلتحاق بتمثيل الشعب في البرلمان، بعد أن تلقت عرضا من قبل حزب التجمع الوطني الديمقراطي للترشح للاستحقاق النيابي المقبل، وقالت :'' كان لابد من إدخال العناصر النسوية في المعترك السياسي، وإشراكها في مختلف المحطات المصيرية التي يتقرر على ضوئها مستقبل البلاد، وأنا كطبيبة سأعمل على ذلك، ولاأهتم لأمر عيادتي، فمهما عملت لن أتمكن من تحصيل 30 مليونا في الشهر''.

رفض الإفصاح عن الحزب الذي عرض عليه الترشح، بلومي: ''نعم عرضوا علي الترشح في الإنتخابات التشريعية وسأفكر في الأمر قبل اتخاذ قراري''
أقر النجم السابق للمنتخب الوطني الجزائري لخضر بلومي بتلقيه عروضا لدخول معترك الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في العاشر من شهر ماي المقبل .وقال بلومي في تصريح مقتضب لـ''النهار'' أمس، إنه تلقى دعوة من السلطات المحلية بولاية معسكر لترشيح نفسه في الموعد الانتخابي المقبل، مؤكدا في المقابل أنه سيعمد إلى التفكير في هذا الطرح المقدم له قبل  الحسم في القرار النهائي الذي سيتخذه وذلك في قوله ''نعم لقد عرضت علي بعض الأحزاب فكرة الترشح في الانتخابات المقبلة أنا بدوري سأفكر ثم اتخذ القرار المناسب..'' ولم يشأ أحد صانعي ملحمة مونديال إسبانيا عام 82 بالرغم من إلحاحنا عليه الكشف والإفصاح عن هوية الحزب الذي عرض عليه التواجد في قائمة التشريعيات المقبلة.    شريف. ت
سليمان بخليلي يدخل عالم السياسة كعضو مؤسس في حزب العدالة والحرية
من جهته، يشارك الوجه الإعلامي البارز سليمان بخليلي في الانتخابات القادمة مع حزب العدالة والحرية، حيث ظهر صاحب خاتم سليمان أنه من بين المؤسسين لهذا الحزب الذي يعلق عليه آمالا كبيرة في حل مشاكل الشعب الجزائري، وأكد بخليل لـ''النهار'' أنه لم يدخل عالم السياسة من أجل المال أو الشهرة وإنما من أجل خدمة الشباب والمواطن البسيط.

سليمة سواكري: ''تلقيت عرضا من ''الأرندي'' لكنني أفضل خدمة الشباب''
قالت البطلة الجزائرية في الجيدو وسفيرة النوايا الحسنة لـ''اليونيسيف'' سليمة سواكري، إن عددا من الأحزاب السياسية اتصلت بها مثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي للمشاركة في الحملة الانتخابية المقبلة، مشيرة إلى أنها ردت بالرفض كونها سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة اليونيسيف.
وأوضحت سواكري لـ''النهار''، قائلة ''لقد تلقيت عدة طلبات من أحزاب مهمة من بينها التجمع الوطني الديمقراطي، لكن القانون يمنعني من الانضمام إليها لكوني سفيرة للنوايا الحسنة مع اليونيسيف''، مضيفة أنها تميل للانخراط في العمل السياسي وذلك لخدمة الشباب ''لأنني -كما قالت- سأكون قادرة على تقديم خدمات لهم من منصبي كسياسية''.

رضا سيتي16 يترشّح حرا رغم العروض التي وصلته
أما مغني الراب رضا سيتي 16، فتلقى عروضا من طرف بعض الأحزاب السياسية لاستغلال شعبيته الكبيرة، حيث تلقى عدة اتصالات من حزب العمال وجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، إلا أنه فضل التقدم كمترشح حر يمثل نفسه وحيه بعيدا عن الأحزاب الأخرى، وقد حاولنا الاتصال بالمغني الشاب إلا أنه كان مشغولا في الأستوديو يحضر لمجموعة من الأغاني الجديدة الخاصة بالحملة الانتخابية والألبوم يحمل عنوان ''سوء الخاتمة'' يتعامل فيه مع المغني الشاب كريم القانق من سوق أهراس. وحسب الأخبار التي تسربت لنا من أستوديو التسجيل، كلمات الأغاني كلها تدور حول مسؤولي الأحزاب والوعود التي يقدمونها للشعب ثم بعد الانتخابات لا حياة لمن تنادي

كادير الجابوني: ''اتصلت بي عدة أحزاب  لكنني أفضل الفن''
كشف الفنان كادير الجابوني، أن مسؤولين في حزب التجمع الوطني الديمقراطي فرع باب الوادي اتصلوا به للإنخراط في الحزب وتنشيط حملة التشريعيات المقبلة، غير أنه رد بالرفض قائلا ''لقد رفضت لأنني فنان وحزبي الوحيد الجزائر والسلام ولا أريد أن أنحاز لأي حزب على حساب الآخر لأنني ملك كل الجزائريين''، مضيفا ''أفضل أن أكون فنانا على أن أمثل حزبا سياسيا ربما سيكرهني الجمهور فيما بعد بسببه لأنه معروف بأن الأحزاب تعد ولا تفي بوعدها. 

''عبد القادر السيكتور'' يقود حملة دعائية لحزب الكرامة
يبدو أن الفكاهي ''عبد القادر السيكتور'' لم يستثمر فكاهته في التعريف باللهجة الغزواتية التي ينتهجها، بل أصبح يستثمر في السياسة خصوصا بعدما أصبح ينشط حملات انتخابية سابقة لأوانها لصالح حزب الكرامة لمؤسسه بن حمو محمد الذي ترشح معه سنة 2007 وكان سببا في فوزه بمقعد في البرلمان عن الجبهة الوطنية، ويحاول السيكتور أن يرافق صديقه بن حمو إلى قبة البرلمان للظهور على شاشة التلفزيون التي حرم منها مدة من الزمن.

محمد العــباسي يـرفض إدماج الفـن مع السياسة
كشف الشاب ''محمد العباسي'' أحد زعماء أغنية الراي بمدينة سيدي بلعباس، أنه تلقى العديد من الاتصالات من بعض ممثلي الأحزاب السياسية لغرض المساهمة في الحملة الدعائية لبرامج مختلف تشكيلاتهم السياسية. وقال الشاب محمد العباسي إنه رفض هذه العروض من باب اعتقاده الشخصي أن الفن يبقى وسيلة هدفها بالدرجة الأولى معالجة المشاكل الاجتماعية وقضايا الشباب ولا يمكنه في أي حال من الأحوال أن يصبح وسيلة تستعمل من قبل السياسيين لتبليغ أفكارهم السياسية وبلوغ مقاعد الحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق