اضطر القائمون على حفل تكريم الفنانة القبائلية، شريفة، والذي أقيم مؤخرا بقاعة "ابن زيدون"، إلى إلغاء فقرة المطربة حسيبة عمروش في آخر لحظة، بعدما كان مقررا أن تكون "الحسوبة" نجمة الحفل بدون منازع، حيث يبدو أن رغبة شريفة في استبعاد عمروش، كانت أقوى من رغبة الجهة المنظمة للتكريم في مشاركة الأخيرة، لا سيما بعد وضع صاحبة التكريم حضورها إلى الحفل في كفة وحضور غريمتها حسيبة عمروش في الكفة الثانية.
فشلت مؤخرا، جميع المساعي التي قام بها منظمو حفل تكريم الفنانة القبائلية، شريفة، بقاعة "ابن زيدون"، في إقناع الأخيرة بمشاركة الفنانة حسيبة عمروش بالحفل، إذ ووفقا لمصادر "الشروق" الخاصة، فإن حسيبة التي تلقت دعوة من وزارة الثقافة للمشاركة بحفل التكريم، والذي أحياه عدد من المطربين القبائليين، على رأسهم الفنانة الطاوس، وافقت على الحفل دون أية شروط مسبقة، خاصة وأنها معروفة بإعادتها لعدد من أغاني شريفة، واستعدت عمروش للحفل، بل واقتنت فستانا خاصا للمناسبة، باعتبار أن الحفل هو تواصل أجيال، إلى أن "الحسوبة" فوجئت بمسؤول بوزارة الثقافة، يتصل بها قبل الحفل بيومين ليخبرها أن صاحبة التكريم، الفنانة شريفة - 86 سنة - رفضت مشاركتها حسب صحيفة " الشروق" الجزائرية.
من جهتها، لم تجد المطربة حسيبة عمروش أي تفسير لتصرف شريفة القبائلية، سوى قولها إنها تأسفت لهذه "الخرجة" الغريبة منها، وقالت في اتصال مع "الشروق"، بأنها لا تعرف سر الغل الذي تكنه لها صاحبة التكريم مضيفة "لم أكن أتوقع هذا التصرف منها، بدليل أنني استعدت جيدا للحفل وجهزت ما كنت سأغنيه في حضورها، مثل "مبروك العرس" و"السنيوة إفنجالك" وغيرها، قبل أن أفاجأ وأنا ببيتي في تيڤزرت، أحضر نفسي للسفر نحو العاصمة، بمن يخبرني برفضها مشاركتي".
وأكدت حسيبة عمروش أنها اعتبرت دعوتها للمشاركة بحفل التكريم، شرف كبير لها، إلا أن الفنانة شريفة - والكلام للحسوبة - مازالت تعتبر إعادتها تسجيل بعض أغانيها، وكأنها جريمة، رغم أنها ليست الفنانة الوحيدة في الساحة من فعلت ذلك "لدي في السوق اليوم 16 ألبوما قبائليا، وكل ما أعدت تسجيله من أغاني شريفة لا يتعدى بضعة أغاني، لكنها في كل مرة تتحدث عن هذه التجارب بسوء، رغم أن فنانين كبار من وزن جمال علام وايدير أثنوا على إعادتي لأغانيهم، فما المشكلة إذا أعدت أغنية وأديتها بشكل سليم وصحيح؟ .. فالفنان المفروض كلما كبر، أصبح صدره يسع الجميع، خاصة وأننا تألمنا لفقدان الكبير، شريف خدام، منذ أيام"، تقول حسيبة، قبل أن تضيف "خالتي شريفة للأسف، فنانة تحب افتعال المشاكل، ومعروف أنها لا تتواصل مع أحد، مع أني أحبها وبحثت مرارا عن عنوانها لأزورها، ورغم ما بدر منها، فأنا لم يغضبني رد فعلها بحكم السن الكبير الذي وصلت إليه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق