الأربعاء، 4 جانفي 2012

الجزائر: إضراب‭ ‬مفاجئ‭ ‬للطيارين‭ ‬يحتجز‭ ‬عشرات‭ ‬المسافرين


تسبب إضراب مفاجئ لطياري الخطوط الجوية الجزائرية، بدأ أمس، باحتجاز آلاف المسافرين، على مستوى الخطوط الداخلية والخارجية بمطار الجزائر الدولي، إلى جانب إلغاء عشرات الرحلات، اعتراضا من الطيارين على تدني الرواتب والحوافز المالية وظروف العمل، فيما ندد المسافرون بما اعتبروه إهانة واحتقارا من الجوية الجزائرية.

وأدى إضراب نواة الخطوط الجزائر الجزائرية، إلى شل الرحلات الداخلية والخارجية حسب ما وقفت عليه الشروق بمطار هواري بومدين أمس، باستثناء الرحلة (1002) باتجاه مطار العاصمة الفرنسية "شارل ديغول" على الساعة 9 صباحا بعد ساعتين من الانتظار، والرحلة (1004) بحدود الساعة الواحدة زوالا بنفس الاتجاه مع تأخر لأكثر من ثلاث ساعات، بقيادة طيارين أحيلا على المعاش بحسب ما أكده لـ"الشروق" أحد المضربين.
 
فيما شهدت قاعات المطار الدولي حالة تشنج واحتقان وسط المسافرين سيما ممن التحقوا بالمطار في الساعات الأولى من صباح أمس، بينهم عائلات بكامل أفرادها قدموا من نواح متعددة من البلاد، بغرض العودة إلى موطن إقامتهم بالمهجر على متن رحلات الجزائرية .
"
لم أر احتقارا وإهانة للإنسان أكثر مما عنيناه من الجوية الجزائرية "..بهذه العبارات نددت المواطنة (منيرة.ب) بتعاطي القائمين على شؤون المطار الدولي، مضيفة في تصريح لـ"الشروق" أنها قدمت في الساعات الأولى من غرادية، للتوجه إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة، على متن الرحلة المحددة بالساعة العاشرة صباحا، إلا أن"لا أحد تواصل معنا، وأبلغنا بتأجيل أو إلغاء الرحلة"، مؤكدة "أن المسافرين ينتظرون المجهول" في غياب كامل لأي جهة، وتساءلت عن أسباب الحركة الاحتجاجية التي تزامنت مع ذروة سفر كثير من المواطنين بعد قضاء عطلة نهاية العام بالجزائر.
أما بقاعة الخطوط الداخلية، فلم تختلف الصورة الماساوية، سوى في خروج بعض المسافرين عن المألوف من خلال حركات احتجاجية متقطعة، ساهم في تهدئتها حضور عناصر الأمن بزيها المدني والرسمي، حيث أكد بعض المسافرين أنهم وقعوا رهائن إهمال إدارة الخطوط الجوية والطيارين على حد سواء، فليس من المنطق-حسبهم- الدخول في إضراب فوري من دون بلاغ المسافرين مسبقا، يقول السيد (جمال. ح)  إطار بأحد الشركات النفطية الأجنبية بحاسي مسعود.
تركنا منتظرو رحالات الجوية الجزائرية في حالة من الغضب، باتجاه موقع تجمع الطيارين المضربين، أين فشلت كل محاولاتنا للتواصل مع المضربين، بحجة عدم حصولنا على تراخيص، والأمر سيان بالنسبة لإدارة الشركة، بمبرر ان مدير عام الجوية الجزائرية يجري مفاوضات مع نقابة الطيارين لتوقيف الإضراب .
 
وبشق الأنفس تمكنت "الشروق" من ترصد احد المضربين، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، حيث أكد أن بعضا من مطالب المضربين تتعلق بصرف الزيادة في الأجور المتفق عليها بـ20 بالمائة على سائر الفئات المهنية الأخرى، وهو ما يرفضه الطيارون، مؤكدا ان المهم أن يصل راتب الطيار الجزائري إلى  ماهو معمول به عالميا، والذي يبدأ بحسب نفس المصدر من 12000 اورو ما يعادل( 140 مليون سنتيم)، إضافة إلى توفير ظروف عمل أحسن.

الجزائر – الشروق: عزيز حمدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق