هاجم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، شريكه السابق التحالف الرئاسي، حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، وقراره القاضي بالانسحاب من التحالف الرئاسي، كما لم يسلم شريكه الوحيد المتبقي في التحالف حزب جبهة التحرير الوطني، منتقدا سياسة الأرقام التي استبق بها بلخادم التشريعيات المقبلة.
- بعث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، برسائل سياسية خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للأرندي، بتعاضدية عمال أبناء بزرالدة، حيث لم يطل أويحيى كثيرا، وخرجت أولى تعليقاته على تغيير حمس للونها، رغم أنه لم يذكرها بالاسم، وقال "لسنا من الذين يستغلون الخمس دقائق الأخيرة للدخول والانضمام إلى المعارضة"، وهي إشارة واضحة من زعيم الأرندي إلى شريكه السابق في التحالف، أبو جرة سلطاني، الذي قرر التخندق في صف المعارضة، والتصويت ضد عدد من مشاريع الإصلاحات، وانتهى بتطليق التحالف الرئاسي.
- وطالت الانتقادات غير المباشرة لأحمد أويحيى شريكه الحالي في التحالف، عبد العزيز بلخادم، وقال "نحن حزب يعمل ولا يعطي النسب و التوقعات قبل إجراء الانتخابات، لا 60 بالمئة ولا غيرها"، وفهم من كلام أويحيى أنه رد مباشر على استباق بلخادم للانتخابات، وتوزيعه للحصص والنسب على حزبه، وعلى الأحزاب الإسلامية، وكلامه عن 144 مقعد للأفالان، و35 بالمئة للإسلاميين.
- وجدد أويحيى تأكيده ودعمه لإقصاء رموز الفيس من ممارسة الحياة السياسية والانخراط فيها، وقال "لم أقم بإقصائهم من السياسة، بل أقصاهم الشعب الجزائري من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي صوت لصالحه الجزائريون"، كما أبدى أويحيى استعداده للتعامل مع أي طيف سياسي يفرزه الصندوق في الجزائر مستقبلا، مهما كان توجهه، وحتى لو كان إسلاميا أو وطنيا أو ديمقراطيا، مؤكدا على أن الأرندي سيلتحق بصفوف المعارضة إذا تغير لون الجزائر.
- وأبدى أويحيى رفضه لنتائج لجنة التحقيق في البرلماينة في أحداث السكر والزيت، وقال "إن أعمال الشغب تلك لا يمكن أن تفسر فقط بالتهاب أسعار المواد الغذائية"، وأضاف "أنا شخصيا أعتقد بأن المستقبل سيؤكد بأن الأمر يتعلق بالتلاعب بمعاناة شعبنا، واستغلالها من طرف أطراف مافياوية تخشى سلطان القانون، إضافة لجماعات داخلية أرادت توظيف القضية، وأملت فيها أطراف خارجية لتسوية حساباتهم مع الجزائر".
-
- نحن مع إصلاحات تنتج في الجزائر ويستهلكها الجزائريون
- وعن الأحداث والتحولات التي عرفتها المنطقة العربية، قال أويحيى "إن الشعب الجزائري لم يكن ينتظر يوما "ربيعا عربيا""، مشيرا إلى أنه شعب حافظ على ديمقراطيته في خضم مأساة وطنية دامت عشرية كاملة، وقدم مثالا للعرب في تعدديته السياسية وتنوع صحافته.
- وأكد أويحيى على أنه يعارض ويحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وسيادتها، وخاصة الدول العربية، وهو ما يرفضه أيضا الشعب الجزائري،الذي سيظل يعارض في كل الظروف التدخلات الأجنبية في بلد مستقل، مذكرا بعدم تحرك القوى العظمى، وعدم استعمالها للقانون الإنساني، يوم أن كانت غزة تحت القصف، كما دافع أويحيى عن الإصلاحات التي يكون إنتاجها جزائريا، واستهلاكها جزائريا أيضا.
- وتستمر أشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني للأرندي إلى غاية مساء اليوم، سيتطرق فيها أويحيى ومناضليه إلى كيفية التحضير والتعبئة للتشريعيات المقبلة، على أن تختتم يوم غد بندوة صحفية ،ينشطها أمينه العام أحمد أويحي.
- الجزائر - الشروق: حسان حويشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق