دعت لويزة حنون الحكومة إلى ''قطع الطريق'' أمام سعي دول ومنظمات أجنبية لتمويل حملات مترشحين لتشريعيات الربيع الداخل. وقالت إن بحوزتها دلائل على تمويل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أربع جمعيات في الجزائر.
قالت الأمينة العامة لحزب العمال إنها تحوز ملفات تؤكد تمويل الاستخبارات الأمريكية أربع منظمات جزائرية، منها منظمة حقوقية، وأخرى جمعية ''ثقافية''، في معرض تحذيرها في ندوة صحفية عقدتها في ختام أشغال دورة اللجنة المركزية، أمس، من تلقي مترشحين دعما من الخارج لتمويل حملاتهم الانتخابية، في منتهى يؤول إلى خدمة مصالح أجنبية. وربطت زعيمة حزب العمال قضية الدعم الخارجي برهانات أجنبية في الجزائر، مآلها البحث عن أذناب حزبية وجمعوية، وإسقاط الوضع في البلاد على الراهن التونسي والمصري، على أن ''نفس الدوائر الأجنبية مولت أطرافا في تونس قبيل انتخاب المجلس التأسيسي''.
وقالت حنون إن بعضا من تلك الدوائر ''راسلتني طالبة إرسال نواب ومنتخبين عن الحزب إلى أمريكا بغرض تلقينهم دروسا، بينها ما تعلق بفن ''الخطابة'' وكيفية مواجهة الجمهور''، مضيفة أن ''مسؤول حزب سياسي في الجزائر عاد من أمريكا بأسلوب خطابة مغاير تماما عما كان عليه''، دون أن تذكره بالاسم حسب ما أوردته صحيفة " الخبر" الجزائرية.
سياسيا، نفت مسؤولة ''العمال'' أي خصومة سياسية لها مع رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، على خلفية السجال الذي دار مؤخرا بخصوص الإسلاميين وموقفها منهم. وأفادت حنون، ردا على سؤال في الموضوع: ''لسنا في حرب مع جاب الله ولا مشكل لدينا معه، إنما نحن ضد من يضع نفسه في خدمة جهات خارجية''. وتابعت: ''سبق لنا أن تعاملنا مع جاب الله، وإذا استلمنا دعوة منه لحضور مؤتمر حزبه التأسيسي، سندرس التعامل مع الدعوة''.
واستبعدت حنون أن يكون هناك تعاطف ''فوقي'' مع الإسلاميين، الذين خاطبتهم بالقول: ''إذا كان الإسلاميون يحلمون فهذا حقهم، لكن يجب أن يعرفوا أن الربيع الجزائري حدث في .''88
وانتقدت المتحدثة أساليب غير أخلاقية تقوم بها بعض الأحزاب السنفورية، تبحث عن مترشحين ضمن قوائمها، تعرض مبلغ 50 مليون سنتيم على النساء الراغبات في الترشح، وقاربت المسألة بـ''عجز'' في قانون الانتخابات الجديد، حيث طالبت الرئيس بوتفليقة بتداركه، بما يضمن أيضا، اتخاذ إجراءات، قبيل الانتخابات، كتسقيف فعلي لمصاريف الحملة الانتخابية، واعتماد الرقابة القبلية، بما يمنع ''الشكارة'' من ولوج البرلمان، وإدراج منع التجوال السياسي في الدستور المقبل.
وكشفت حنون عن اجتماع للمجلس الوطني الجامع أيام 16 و17 و18 فيفري الداخل، يجمع هياكل الحزب القيادية، هدفه تشريح راهن الوضع فيما يتصل بكل مفاصل التشريعيات، كما يبحث الاجتماع قوائم المترشحين التي دعت حنون إلى تحضيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق