"انتزعت الممرضة منها ابنها البكر، ساعات بعد ولادته بمستشفى بارني، سنة 1977، ومنحته لامرأة أخرى لتربيه، ومنذ ذلك الحين بدأت المأساة، ولم نعثر عليه إلى يومنا هذا. هكذا اختصر بوداود علي، 28 سنة، من حي الجبل بباش جراح بالعاصمة خلال زيارته للشروق اليومي حكاية والدته "عماري فاطمة الزهراء"، يقول: "نحن سبعة إخوة وأخوات، نوجه نداءً للممرضة الذي سلمته رضيعا لامرأة أخرى كي تربيه، إن كانت ماتزال حية، وإن كان في قلبها ذرة إيمان، أن تتصل بنا وتدلنا على المرأة التي أخذته»... ويقول: «نحن نبحث عن أخينا الأكبر الذي لم نره في حياتنا، الإبن البكر لوالدتنا، إذا كان حيّا فهو الآن في سن 34 سنة، نريد أن نعيد لوالدتنا فلذة كبدها الذي أرضعته واحتضنته ثم أخذوه منها».
ويحكي «بوداود علي» قصة والدته «عماري فاطمة الزهراء» ذات الـ54 سنة، فيقول: «تزوجت والدتي من والدي في سن مبكرة، بعقد شرعي، وتم الاتفاق بين أهل العروسين على وضع العقد المدني لاحقا عندما تبلغ العروس سن الثامنة عشرة، لكن فاطمة الزهراء وضعت مولودا قبل أن يتعدى سنها 17 سنة، بمصلحة الولادات في مستشفى بارني، ولم يكن لديها دفتر عائلي بعد لتسجيل مولودها، كون زواجها لم يكن موثقا بعد، فرفضت الممرضة منحها الرضيع إلا بعد إحضار الدفتر العائلي لتسجيله، وبعد شجار طويل مع الممرضة قرر زوجها وأهلها إخراج «الزهراء» من المستشفى، على أن يعودوا لتسوية أمر المولود في اليوم الموالي لأخذه معهم، لكن عندما رجعوا، كانت المفاجأة، عندما قالت لهم الممرضة إن المولود توفي، صدمت »الزهراء« ولم تصدق الخبر، وكانت متأكدة أنها تركت ابنها في صحة جيدة، ولا يمكن أن يموت فجأة، طالبوا المستشفى بجثة الرضيع، لكن كل الممرضات أكدن لهم أنهن لا يعلمن أين أخذت الجثة، وكل واحدة ترسلهم لأخرى، ما جعل »الزهراء« تتأكد فعلا أن ابنها لم يمت، وأن هناك مؤامرة أو خطأ ما» حسب القصة التي أوردتها صحيفة " الشروق" الجزائرية.
حاولت «الزهراء» إقناع زوجها بأنه ابنهما ولد في صحة جيدة ويستحيل أن يكون قد مات، لكن زوجها لم يصدقها، وتعامل مع المستشفى بسذاجة، فهو إنسان بسيط وساذج، وبالنسبة له، ما يقوله المستشفى هو «عين الحق» ولا يمكن تكذيب المستشفى، وتنازل عن مطالبة المستشفى بالجثة، دون أن تستطيع فاطمة فعل شيء، فالقرار للرجل، وليس للمرأة، خاصة إذا كانت صغيرة لم تتجاوز سن السابعة عشرة«.
مضت الأيام، ولم تعرف «الزهراء» ماذا تفعل، ولا لمن تلجأ، ومرت السنوات لكنها لم تستطع نسيان صورة إبنها الذي سمعت صراخه عندما ولد، وشاهدت بعينيها الممرضة عندما كانت تغسله، وتلبسه ثيابه، وكان في صحة جيدة، ثم أحضروه لها، فحملته وأرضعته، قبل أن يأخذوه منها، ما جعلها متأكدة بأنه لم يمت.
يقول «بوداود علي»، سمعت خالتي في سنوات التسعينيات نداء في حصة خيرية عبر التلفزيون الجزائري، لشاب أشقر، مثل والدتنا «روجي»، يبحث عن أمه، وقال الشاب إن مربيته أخبرته قبل وفاتها، أن ممرضة أعطته إياها في مستشفى بارني سنة 1977 لتربيه، وأن أمه تسمى الزهراء، فسارعت خالتي إلى إخبار والدتي بالنداء، لكن ظروفنا مع «الإرهاب» في باش جراح في تلك الفترة لم تكن تسمح بالبحث عنه، كما أن الوالد لم يقتنع إلى يومنا هذا بفكرة البحث، لأنه يعتقد بأنه ميت، ثم سمع أقاربنا في حصة نداءات عبر الإذاعة الجزائرية، نفس الشاب يبحث عن والدته وقال إنها تدعى« فاطمة الزهراء» وأن ممرضة أعطته عندما كان رضيعا لامرأة أخرى كي تربيه، ونحن نعتقد أنه أخانا يبحث عنا وعن والدته".
حاولت «الزهراء» إقناع زوجها بأنه ابنهما ولد في صحة جيدة ويستحيل أن يكون قد مات، لكن زوجها لم يصدقها، وتعامل مع المستشفى بسذاجة، فهو إنسان بسيط وساذج، وبالنسبة له، ما يقوله المستشفى هو «عين الحق» ولا يمكن تكذيب المستشفى، وتنازل عن مطالبة المستشفى بالجثة، دون أن تستطيع فاطمة فعل شيء، فالقرار للرجل، وليس للمرأة، خاصة إذا كانت صغيرة لم تتجاوز سن السابعة عشرة«.
مضت الأيام، ولم تعرف «الزهراء» ماذا تفعل، ولا لمن تلجأ، ومرت السنوات لكنها لم تستطع نسيان صورة إبنها الذي سمعت صراخه عندما ولد، وشاهدت بعينيها الممرضة عندما كانت تغسله، وتلبسه ثيابه، وكان في صحة جيدة، ثم أحضروه لها، فحملته وأرضعته، قبل أن يأخذوه منها، ما جعلها متأكدة بأنه لم يمت.
يقول «بوداود علي»، سمعت خالتي في سنوات التسعينيات نداء في حصة خيرية عبر التلفزيون الجزائري، لشاب أشقر، مثل والدتنا «روجي»، يبحث عن أمه، وقال الشاب إن مربيته أخبرته قبل وفاتها، أن ممرضة أعطته إياها في مستشفى بارني سنة 1977 لتربيه، وأن أمه تسمى الزهراء، فسارعت خالتي إلى إخبار والدتي بالنداء، لكن ظروفنا مع «الإرهاب» في باش جراح في تلك الفترة لم تكن تسمح بالبحث عنه، كما أن الوالد لم يقتنع إلى يومنا هذا بفكرة البحث، لأنه يعتقد بأنه ميت، ثم سمع أقاربنا في حصة نداءات عبر الإذاعة الجزائرية، نفس الشاب يبحث عن والدته وقال إنها تدعى« فاطمة الزهراء» وأن ممرضة أعطته عندما كان رضيعا لامرأة أخرى كي تربيه، ونحن نعتقد أنه أخانا يبحث عنا وعن والدته".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق