الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

دكتوراه‭ ‬فخرية‭ ‬لأشخاص‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬سوى‭ ‬شهادة‭ ‬الميلاد.. جامعات أجنبية مشبوهة تمنح دكتوراه لرجال أعمال جزائريين لا يملكون سوى شهادات ميلادهم

باديس قدادرة الجزائر - الشروق اليومي
image
وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية

برلمانيون‭ ‬يستعدون‭ ‬لمساءلة‭ ‬الوزير‭ ‬حراوبية

كشف عدد من نواب البرلمان أنهم يعدون هذه الأيام لمساءلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية حول تفشّي ظاهرة منح جامعات أجنبية مشبوهة شهادات دكتوراه فخرية لعدد من رجال المال والأعمال الجزائريين بطريقة غريبة جدا ويتم استغلال تلك الشهادات محليا بتضخيم السيرة الذاتية للحاصلين عليها الذين لا يمتلك بعضهم غير شهادة الميلاد.

 وأوضح عدد منهم في تصريحات متطابقة للشروق اليومي أن هذا المنح العلمي أو الأكاديمي لا يستند على اعتبارات علمية أو كفاءات دراسية بقدر ما يخضع لرؤى سياسية وصفقات مالية يشتم منها روائح البزنسة والمقايضة، خاصة وأن العملية تتم في أغلب الأحيان عن طريق وسطاء من الجامعات الجزائرية الذين يبادرون باقتراح أسماء هؤلاء المرشحين تحت مسميات (خدمة الشعب الجزائري) أو لما اعتبر (قدرات ذاتية في الإدارة والتسيير والاستثمار) للمعنيين الذين لا يتوفر أغلبهم على‭ ‬مستويات‭ ‬دراسية‭ ‬متوسطة‭.‬
وكانت الشروق اليومي قد اتصلت بعدد من رؤساء الجامعات الجزائرية للاستجلاء الحقيقة فأشعرت أولا أن هذا النوع من الشهادات (الفخرية) لا قيمة لها من الناحية العلمية والاجتماعية، وأن الأمر يتم عادة بالتوافق مع الجامعات الجزائرية وبدراية الوزارة الوصية وذلك لأسماء عالمية يشهد لها الجميع  بخدمة الصالح العام وقيادة الأمة ، أما أن تمنح مثل هذه الشهادات بطريقة خاصة وسرية ودون علم جهة الوصاية فذاك يعد خروجا عن التقاليد الأكاديمية ويبعث عن الدهشة والحيرة-على حد تعبيرهم ؟
 وفي سياق متصل أكد أحد نواب الغرفة الأولى أن جامعة أميركية معروفة بعدائها للعرب والمسلمين قد منحت في الآونة الأخيرة شهادات دكتوراه فخرية لعدد من رجال المال والأعمال ومنهم برلمانيين جزائريين أيضا دون أن تكون لأحدهم  الأهلية لتقلد هذا المنصب العلمي . وحذر هذا النائب من خطورة تفشي هذا النوع من الصفقات (العلمية )وطالب الوزارة الوصية بتقديم توضيحات حول هذا الموضوع خاصة وأن هذا النوع من التعامل قد يفتح الباب واسعا لضرب المكاسب الكبرى التي حققتها -حسبه-الجامعة الجزائرية على مدى سنوات عديدة ووفائها المشهود للعبقرية الوطنية ودعم البحث العلمي وتقدير العلماء، يذكر أن وزير الهجرة والجاليات الجزائرية في الخارج قد سافر إلى كندا والكثير من الدول الأوروبية في الآونة الأخيرة لأجل البحث عن صيغة للاعتراف بالشهادات الجزائرية العليا ومطابقتها في الجامعات الغربية كما قام الوزير رشيد حراوبية نهاية الأسبوع الماضي بمحاولة مشابهة في دولة الإمارات العربية المتحدة لأجل مطابقة الشهادات الجزائرية مع مختلف الجامعات الإماراتية والخليجية في الوقت الذي يحصل فيه بعض "لأميين" على الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق