السبت، 24 ديسمبر 2011

الجزائر: أزمة‭ ‬علاج‭ ‬كيميائي‭ ‬تضاعف‭ ‬تعذيب‭ ‬المصابين‭ ‬بالسرطان


قدم أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس المخطط الوطني الأول لمكافحة داء السرطان أمام المختصين والجمعيات الوطنية والمحلية المتخصصة في التكفل ومرافقة مرضى السرطان، بحضور ممثلين من 23 ولاية من مختلف الجهات، في وقت تسجل فيه مراكز علاج السرطان ندرة حادة‭ ‬في‭ ‬الأدوية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬العلاج‭ ‬الكيميائي،‮ ‬بسب‭ ‬إختلال‭ ‬سلسلة‭ ‬التموين‭. ‬

وأكد ولد عباس خلال تقديمه للإستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السرطان الذي يصيب 50 ألف جزائري سنويا، على الأدوار الأساسية لجمعيات مرافقة ومساعدة المصابين بهذا الداء الخبيث على المستويين المحلي والوطني من خلال التنسيق المباشر مع دائرته الوزارية ومختلف مؤسسات الصحة‭ ‬العمومية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬التكفل‭ ‬بالمصابين‭ ‬بهذا‭ ‬الداء،‭ ‬مركزا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬عوامل‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬السرطانات‭.‬
وكشف ولد عباس أمام المعنيين، أن دائرته الوزارية تخطط لرفع عدد مراكز علاج السرطان سنة 2014 إلى 22 مركزا على المستوى الوطني موزعة بين شمال وجنوب البلاد، مقابل 13 مركزا وطنيا سنة 2012 و4 مراكز فقط سنة 2000، معترفا بأن العدد الحالي غير كاف بالنظر إلى الارتفاع المتنامي‭ ‬للإصابة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواع‭ ‬السرطانات،‭ ‬مثمنا‭ ‬دور‭ ‬الجمعيات‭ ‬في‭ ‬مرافقة‭ ‬المرضى‭ ‬وعائلات‭ ‬المرضى‭ ‬وخاصة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬أجندة‭ ‬محددة‭ ‬الأهداف‭ ‬سيتم‭ ‬إثراءها‭ ‬دوريا‭.  ‬
وأوضح الوزير أن الدولة مستمرة بالتكفل بمرضى السرطان في مرحلة التشخيص إلى مختلف مراحل العلاج الهرموني أو الكيماوي أو بالأشعة، بالإضافة إلى تأكيده على أن الدولة تعمل على توفير مختلف الأدوية الخاصة بالعلاج للمرضى، مشيرا إلى أن الندرة الموجودة في أدوية السرطان تعود في جزء منها إلى التركيز على بعض التسميات التجارية بعينها وليس إلى الغياب التام للعلاجات، وهي الظاهرة التي يمكن القضاء عليها مع تطهير قائمة المستوردين وموزعي الأدوية التي شرع فيها شخصيا. 
وقدرت كتاب حميدة، رئيسة جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، عدد المصابين بمختلف أنواع السرطانات بالجزائر بـ280 ألف حالة، منها 50 ألف إصابة جديدة خلال السنة الجارية 2011 و40 ألف حالة سنة 2010. وكشفت رئيسة جمعية الأمل، أن 10000 حالة جديدة هي لسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يتعرضن للإهمال من قبل المصالح الاستشفائية بمجرد بتر أثدائهن، وتأخر التكفل بالعلاجات الضرورية اللازمة لوقف انتشار السرطان في بقية أجزاء الجسم، موضحة أن كل مصابة بسرطان الثدي، تتطلب 6 جلسات للعلاج الكيماوي الذي يتأخر لقلة مراكز العلاج على المستوى‭ ‬الوطني،‭ ‬وندرة‭ ‬الأدوية‭ ‬والعقاقير‭ ‬الضرورية‭ ‬لعلاج‭ ‬السرطان‭

.‬

الجزائر - الشروق عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬بوكروح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق