الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

كتب سعد بوعقبة في الفجر الجزائرية: القتل باسم حقوق الإنسان

أبو جرة سلطاني قال: إن الإسلاميين في الجزائر لا يخافون من الانتخابات ويخافون فقط من التزوير! وهذا القول فيه الكثير من الصحة.. ولكن قبل أن تصل حمس إلى الحكم أو تشارك فيه بالتزوير أو السكوت عن المزورين.. وقبل أن تصبح الحركة الإسلامية في الجزائر جزءاً من الجهاز الوطني للفساد والذي يسمى التحالف وتصبح أيضا الجزء البارز في ممارسة العنف ضد الشعب!

المؤسف أن الحركة الإسلامية في الجزائر أصبحت تعتبر مثلها الأعلى في الحرية هو ما تبثه قناة الجزيرة القطرية! ويعتقد زعماء هذا التيار أن الجامعة العربية بزعامة قطر هي وحدها الكفيلة بإحداث التحولات المطلوبة في البلدان العربية نحو الحرية والديمقراطية وسيادة الشعوب!

والحقيقة أن أمير قطر كرائد للحرية والديمقراطية بالجامعة العربية لا يختلف عن الحرية والديمقراطية التي كان يمارسها القذافي عبر الجامعة العربية أيضا باعتباره أمينا للقومية العربية بعد ناصر!

القذافي كان يشتري رؤساء إفريقيا ورؤساء بعض العرب بمبالغ خاصة تدفع لحسابهم الخاص ليتخذوا مواقف مؤيدة لزعامة القذافي باسم بلدانهم.. وهذه الممارسة هي نفسها التي يمارسها أمير قطر الآن مع أمناء الجامعة العربية ومع رؤساء الديبلوماسية في البلدان العربية.. ومع زعماء الحركات الشعبية للربيع العربي حيث تدفع قطر للثائرين الأموال كي يثوروا على الحكام الفاسدين ثم تدفع قطر ثمن السلاح عندما يتحول هؤلاء الثوار إلى "عسكر"! ألم يقل رئيس السودان إنه أعطى السلاح لثوار ليبيا لأن قطر أعطته الأموال مقابل ذلك! وها هي قطر تقوم أيضا بتمويل الغليون في سوريا بملايين الدولارات لقيادة الثورة على الأسد الفاسد! ولا يستعبد أن تكون قطر قد اشترت مواقف نبيل العربي في الجامعة العربية مثلما اشترت مواقف من سبقه في أمانة الجامعة العربية في موضوع ليبيا!

قطر تتزعم تغيير المنكر في الوطن العربي بمنكر في الوطن العربي بمنكر ألعن منه هو تغيير الفساد بالفساد!

هل من الصدفة أن يكون أمير قطر فارس التغيير العربي في الربيع العربي بواسطة العنف والمجازر تماما مثلما كان بوش الابن فارس التغيير في العراق بواسطة المجازر أيضا؟!

لقد تعلمنا من قطر مسألة مهمة وهي "يجوز إهدار دم الإنسان من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان".. فحتى الآن مات في الربيع القطري الذي يسمى بالعربي أكثر من 50 ألف مواطن عربي من أجل إزاحة حفافة عن الحكم في قصر قرطاج في تونس.. وإزاحة الهرم مبارك من مصر.. وإزالة عائلة القذافي من حكم طرابلس والدور على اليمن وسوريا! في هذا الربيع الدامي الذي تقوده قطر عبر الجامعة العربية.. أمير قطر فعل بالعرب حكاما وشعوبا ما لم يفعله السادات في نهاية السبعينيات لأن السادات أضر بمصر وحدها أما أمير قطر فقط سفك دماء العرب في العديد من بلدان العرب!

والحق يقال: إن الحكام الذين يفعل بهم أمير قطر هذا ولا يجد أمامه من الحكام العرب من يكون إسلام بولي.. فهم في الحقيقة يستحقون ما يحدث لهم!

بقلم: سعد بوعقبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق