الجمعة، 9 ديسمبر 2011

فيروسان‭ ‬‮"‬قاتلان‮"‬‭ ‬يثيران‭ ‬طوارئ‭ ‬بمصلحة‭ ‬الإنعاش‭ ‬بمستشفى‭ ‬وهران

محمد‭ ‬حمادي الجزائر - الشروق اليومي 

image
صورة من الأرشيف

حالة‭ ‬ذعر‭ ‬وسط‭ ‬الطاقم‭ ‬الطبي‭ ‬بسبب‭ ‬نقص‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬

كشفت مصادر طبية مؤكدة للشروق، أن رئيس مصلحة التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بحي بلاطو في وهران، قد أصدر تعليمة تقضي بمنع استقبال المرضى بذات المصلحة بصورة مؤقتة، بسبب انتشار فيروسين خطيرين، بإمكانهما الفتك بحياة هؤلاء وكذا الطاقم الطبي الذي يتولى‭ ‬عملية‭ ‬علاجهم‭.‬

  • وحسب ما أوضحته ذات المصادر، فإن الفيروسين اللذين تم اكتشافهما مؤخرا بمصلحة التخدير والإنعاش بمستشفى البلاطو الجامعي، يحملان اسمي "Boumanii" و "Aspergillose" على التوالي، ما أدى إلى إعلان حالة طوارئ داخل ذات المصلحة، التي توجس فيها الطاقم الطبي وكذا العمال خيفة من إصابتهم بهذين الفيروسين الخطيرين، وهو ما دفع برئيس المصلحة المذكورة إلى إصدار تعليمة بمنع استقبال مزيد من المرضى، خوفا على حياتهم، وما زاد من قلق الأطباء هو غياب الإجراءات الوقائية من لقاحات ووسائل ناجعة للحيلولة دون انتقال الفيروسين القاتلين إلى الأطباء‭ ‬وأعوان‭ ‬التخدير‭ ‬والإنعاش‭ ‬وكذا‭ ‬باقي‭ ‬العمال،‭ ‬الذين‭ ‬أضحى‭ ‬المرض‭ ‬يتربص‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬لحظة‭.‬
     إلا أن ما يثير التساؤل هو مصير المرضى الذين ينقلون في حالة خطيرة إلى مستشفى بلاطو، حيث يحالون على الفور على مصلحة الإنعاش والتخدير التي تتولى مهمة إرجاع "الحياة" لهم، وهو ما لن يتحقق لهم بعد غلق هذه المصلحة الطبية المهمة، ولم يأت ظهور الفيروسين القاتلين بهذه الأخيرة من فراغ، بل جاء نتيجة الإهمال على حد تعبير مصادرنا، الذي دفع ثمنه المرضى الذين ينقلون في حالة صحية خطيرة وكذا الطاقم الطبي  الذي اشتكى هو الآخر من غياب أبسط ضروريات العمل على غرار القفازات المعقمة، وكذا باقي الوسائل الطبية كالحقن الكهربائية الموصولة بجهاز يتم ضبطه بالوقت وموصول بأنبوب متصل بشرايين المريض، الجهاز السالف الذكر يعد حجر زاوية في العلاج، كونه يزود المريض بالدواء بكمية ووقت محددين بدقة لضمان عودته إلى الحياة مجددا بعد دخوله في غيبوبة.
    مشكل آخر أبان حجم الإهمال الذي طال مصلحة التخدير والانعاش، وهو نقص الأدوية وعلى رأسها adrenaline  وnon adrenaline، وهما جد ضروريين بالنظر إلى استعمالاتهما، إذ يستعان بها في حالة السكتة القلبية، عن طريق إعادة نبضات القلب، وفي حال عدم توفر مثل هذه الأدوية فإن المرضى المتواجدين في حالة خطيرة يكون مآلهم الموت حتما، هناك أدوية أخرى مثل ephedren  الذي يستخدم في رفع ضغط الدم وloxen  لخفضه، بالإضافة إلى مضادات البكتيريا التي هي غير متوفرة بكميات كبيرة، ما يخلق أجواء ملائمة لظهور فيروسات قاتلة على غرار "Boumanii" و"Aspergillose‮"‬،‭ ‬اللذين‭ ‬تسببا‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬معالجة‭ ‬المرضى‭ ‬بمصلحة‭ ‬التخدير‭ ‬والانعاش‭ ‬خوفا‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق