الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

قال إن السلطة لم تتمكن من تحديد مصطلح موحد حول ما حدث في ليبيا.. وزير الاعلام الجزائري الأسبق عبد العزيز رحابي: تخوف السلطة من الثورات دفعها إلى الاعتراف بأحداث أكتوبر 88


 

أكد عبد العزيز رحابي، الوزير الأسبق للإعلام، أن الجزائر لم تحقق الإجماع الوطني في السياسة الخارجية التي لا تنحصر في الدبلوماسية التي تعد إحدى آلياتها، وإنما فشلت في تحقيق التكامل بين سياسة الدفاع الوطني والسياسة الاقتصادية. وفي مرحلة ثالثة السياسة الدبلوماسية التي لم تتمكن حتى من تحديد مصطلح موحد حول ما كان يحدث في الجارة ليبيا، حيث اختلطت عليها التسميات بين "ثورة" و"انتفاضة" و"احتجاجات" و"حراك".

وأوضح رحابي أن النظام الجزائري وخوفا من تنقل "الثورة" إلى الجزائر، أصبح يشكك في تلك الثورات وأبدى تخوفه من التحويل، إلى درجة أن الخطاب الرسمي أصبح "يعترف بأحداث أكتوبر ويتحدث عنها بإيجاب" ويؤكد أن "الجزائر عاشت ثورة مماثلة للثورات العربية في أكتوبر 88 وأصبحت تلك الثورة قدوة وهو الذي كان يعتبرها من المحرمات ويرفض الحديث عنها". وقال رحابي، أمس، في محاضرة نظمها مركز "أمل الأمة للبحوث والدراسات الاستراتيجية"، أن "هناك تباين في الخطاب الرسمي في الجزائر؛ حيث لم تتمكن الدبلوماسية الجزائرية التي تفترض تقاسم جميع الأدوار من القيام بواجبها الإعلامي حول ما حدث في البلدان العربية المجاورة". وتابع الوزير الأسبق "لقد راهن النظام الجزائري على إخماد احتجاجات تونس ففشل بن علي، وراهن على إطفاء احتجاجات مصر فسقط نظام مبارك وفي ليبيا راهن النظام على تمكن العقيد معمر القذافي من مواجهة الثوار فكان مصير هذا الأخير الموت على أيديهم"، ما يؤكد أن "النظام ما تزال لديه قراءة أمنية للأحداث".

وبالنسبة للوزير الأسبق فإن "العلاقات مع دول العالم هي علاقات شبه مادية والجزائر ليس بإمكانها التأثير على العالم كونها مستهلك خام وإنتاجها من البترول يشكل نسبة قليلة من إنتاج الأوبيب، ونفس الشيء بالنسبة للغاز الطبيعي، وبالتالي فليس بإمكانها التأثير، وهذا ما يجعلها عرضة للتأثر من قبل دول أخرى".

مالك رداد الجزائر - الفجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق