الأحد، 25 ديسمبر 2011

بعد‭ ‬تسجيل‭ ‬وفيات‭ ‬بفرنسا‭ ‬وتهديد‮ ‬300‮ ‬ألف‭ ‬امرأة‭ ‬بالسرطان: فضيحة‭ ‬السيلكون‭ ‬المغشوش‭ ‬تصيب‭ ‬عشرات‭ ‬الجزائريات‭ ‬بالذعر


لازالت فضيحة السيلكون المغشوش تصنع الحدث بأوروبا والعديد من البلدان العربية والمغاربية، أين أطلق وزراء الصحة تحذيرات بإصابة أزيد من 300 ألف امرأة بالسرطان جراء عمليات تجميل لتثبيت الثدي أستعمل فيها "سيلكون" مغشوش، مما دفع بالشرطة الدولية "الأنتربول" لإطلاق مذكرة توقيف لمالك الشركة المصنعة لهذه المادة "بولي أمبلنت بروتيس" التي تسببت في وفاة نساء فرنسيات بعد إصابتهن بسرطان قاتل.

بعد إطلاق وزارة الصحة في كل من فرنسا وتونس والمغرب صيحات تحذير لانتشار سيلكون مسبب للسرطان في عدد كبير من عيادات التجميل، استبعد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" البروفسور مصطفى خياطي أن تطلق وزارة الصحة الجزائرية مثل هذا النوع من التحذيرات، لأنها لا ترخص لإجراء هذه العمليات التجميلية التي حرمها الإسلام، وأضاف أنه على اطلاع بتحذيرات وزارة الصحة لـ30 ألف امرأة فرنسية خضعن لزرع السيلكون في أثدائهن، وهو ما خضعت له أيضا الكثير من الجزائريات في عيادات أجنبية معظمها متواجد في تونس بمبالغ تتراوح بين 14 و30 مليون سنتيم، وهن الآن يعانين من ذعر كبير جراء فضيحة السيلكون المغشوش في أزيد من 65 دولة، وعن إجراء هذا النوع من العمليات التجميلية في الجزائر بطريقة غير قانونية، قال خياطي أنه يستبعدها، لأنها خطيرة وتحمل صاحب العيادة عقوبات صارمة. ومن جهته أكد رئيس الجمعية الجزائرية للطب التجميلي، الدكتور محمد أوغانم خلال الملتقى الوطني العاشر للجراحة التجميلية أن عمليات تجميل الثدي في الجزائر تضاعفت لست مرات خلال السنوات الماضية، وقال أن حوالي 40٪ من الجزائريين أجروا عمليات تجميلية خلال هذه السنوات، معظمها كان في عيادات خاصة تتكتم عن التصريح بالعمليات التي تجريها، مما يضعنا تحت احتمال اعتماد هذه العيادات لزرع مادة السيلكون في تجميل الثدي.
وتجدر الإشارة أن قضية السيلكون المغشوش أثارت ضجة في عدد كبير من  البلدان، أولها فرنسا بعد أن توفيت امرأة (53 عاما) خضعت لعملية زرع السيلكون في ثدييها جراء إصابتها بشكل نادر من الورم الليمفاوي الذي أصاب الثدي، بالإضافة إلى وجود ثماني حالات أصيب أصحابها بالسرطان، وباعتبارها ايضا مقر شركة "بولي أمبلنت بروتيس"، وهي ثالث أكبر شركة في إنتاج السيلكون المستخدم في عمليات تكبير الثدي، توزع منتجاتها في أكثر من 65 دولة، وجاء في بيان وزارة الصحة الفرنسية أن "المخاطر الواضحة المتعلقة بعمليات الزرع هي حدوث تمزقات في المادة الهلامية، وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم، والذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب مما يجعل إزالتها أمرا صعبا"، وفي المغرب دعت وزارة الصحة إلى عقد اجتماع طارئ على خلفية دعوى رفعتها متضررات من هذه المادة، كما أطلقت وزارة الصحة التونسية بيانا تحذيريا للتوقيف الفوري لهذه العمليات في أزيد من 150 عيادة خاصة يقصدها سنويا آلاف الجزائريين.

الجزائر - الشروق: بلقاسم‭ ‬حوام‭ ‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق